اليوم صارت 30 في المائة عمولة تحويل داخلي، دفعت 30 ألفا للكريمي رسوم تحويل مائة الف لصنعاء. في الحقيقة نستلف لمن نعول ونستلف معها للكريمي أو للصرافين أو للحوثي وكلهم شقاة معه، قل كل الناس قدهم شقاة لجيب الحوثي صميل يا صميل.

لم يعد مناسبا، عند هذا الحد من الهوان والامتهان واللصوصية، إعادة القول كم هذا ينتقص من كرامة وكفاءة الشرعية ومسؤولياتها تجاه الرعية؛ لا يجوز حشر الكرامة أو انتقاصها حد الشرعية والحوثية!

أعرف أن مواصلة الكتابة لم ولن تغير شيئا، لكن يجب أن نكتب وأن نواصل التوثيق لمتتالية التصاعد المتواصل الذي تنجزه اللصوصية على كاهل ومن دم وعرق ولحم المواطن والعامل الكادح.

كتبت هنا مرارا حول نفس المشكلة تصاعديا: 10، 12، 15، 18، 20، 25، ثم 30 في المائة، ولن يتوقف الأمر هنا بكل تأكيد. النكتة التي تطوف الفيس اليمني خلال أيام ليست مجرد نكتة: قريبا الكريمي بيكون يستلم الحوالة والمرسل إليه يستلم العمولة!

وأنت تتعرض للسرقة العلنية هكذا ولا تملك حيلة او خيارا تفكر جديا أن الكتابة حتى بالرصاص والبارود غير كافية. لماذا لا ننفجر؟ لا أعرف.

يفرض الحوثي قانون اللص الحاكم المتحكم على مناطق الشرعية أو المحررة ويسرق العمال والنازحين والشقاة والمواطنين والموظفين والجنود في كل المحافظات المحررة، ما معنى محررة؟ هذه سلطات شرعية أم عكفة وخدم للحوثي يرعون مصالحه ويضمنون له طاعة وانصياع الرعية؟

ضجة الخمس ذوت وسكتت، وبات الآن الثلث وغدا النصف. أكثر من يلتزم وينفذ ويدفع هم رعايا الشرعية وسكان المناطق المحررة.

الشرعية نفسها تهرب وتسرب شحنات النفط لمحمد عبد السلام وأخيه والقيادات الحوثية عبر ميناء عدن مؤخرا. هذا الشعب بلا حامي وبلا محامي.

عاد في يا رب صهاينة بالأرض ألعن وأفجر من اللي عندنا باليمن؟!