تعز.. محاولة فض اشتباك!

أمين الوائلي
السبت ، ٢٩ أغسطس ٢٠٢٠ الساعة ٠١:٣٢ صباحاً
مشاركة |

الإصلاح، الحزب والتنظيم السياسي، كان المستهدف يوم الخميس في تعز، خلال استهداف فعالية المؤتمر. ليس من المعقول التعاطي ببساطة مع مقولة ضياع العقول، بدون تحفظات.

يلحق بالإصلاح، جراء فعائل شنيعة وهمجية تقترف باسمه ويتكعفها غصصا وتبعات، من الضرر ما لا يخفى على الإصلاحيين فضلا عن غيرهم.

ولولا الشطط لكان تضامن المؤتمر مع الإصلاح أولى أو على الأقل متساويا في الأهمية مع تضامن الإصلاح وإدانته لما حدث في بيان.

يجب محاصرة النيران ومنع استدراج الجميع إلى حرب الجميع ضد الجميع، وإلا خسرنا تعز إلى الأبد وأخواتها معها، وخسرنا معركة الشرعية وإنهاء الانقلاب الحوثي برمتها، وخسرنا اليمن.

مقولة التجنح العدائي المتطرف ومفاقمته، ليست من فراغ. وهناك من يغذيه بكل هذا القدر من العنف في أيام ويوميات تعز مؤخرا. الأكيد في المحصلة أنها تضر وتضرب الإصلاح من داخله، كحزب وتنظيم سياسي يتصدر واجهة وشراكة الشرعية.

النصيحة أو الملاحظة التي يجب أن تقال للإصلاحيين، النشطاء في منصات التواصل خصوصا، هي: التخفف من الغلواء في تبني كل حدث، وإعفاء النفس من مشقة تكلف وتعسف التبريرات لما لا يمكن تبريره، والتواضع أمام اليمن ونزف اليمنيين بالكف عن استخدام منطق الصراع والعداء ذاته من مخلفات 2011 وما بعده.

ليست من أولوياتكم الآن استعراض كم تحقدون على صالح في معرض التغطية أو التعاطي مع حدث الخميس وواقعة الاقتحام العدائي لفعالية مدنية وسلمية. وما لم يكن شباب ونشطاء الإصلاح يقصدون تبني وتلبيس الحزب المسؤولية فعليا، فليس عليهم ان يسوقوا تبريرات خرقاء من قبيل استذكار جراحات أمس تولى بالإشارة إلى خطايا وأخطاء راهنة تقدح جهنم في هشيم بلاد بلا خدمات إطفاء من أي نوع!

ويجب أيضا ان لا ننسى استدعاء فطنة وحذاقة المتحدثين إلى تحاشي التورط في التحدث الآن وعن تعز أو من تعز بلغة المنتصر، تحت أي معنى مفترض او وهم مخادع.

الإصلاحيون قبل وأكثر من أي طرف آخر في تعز، بحكمهم السلطة وأصحاب القرار والنفوذ، هم اليوم المعنيون بدرجة أساس وشبه حصرية بمنع انجراف الأوضاع والأمور إلى مزيد من العنف، ومنع تعميم لغة وحال الفلتان والصدام والتخندقات الباتة؛ سواء في مستوى الخطاب والإعلام أو فعليا على الأرض وفي واقع ولا معقولية وقائع يوميات تعزية لم تكن لتخطر على بال أكثرنا تشاؤما ويأسا تجاه الشطط المنفلت والنقمة المحذورة.

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!