أيها اليمنيون لستم هباء تذروه الريح

أمين الوائلي
السبت ، ١٢ ديسمبر ٢٠٢٠ الساعة ٠٦:٤٩ صباحاً
مشاركة |

رغماً عن كل دم وجرح وألم وقساوة.. في هذه اللحظة المصيرية يجب أن نعتصم باليمن، الأمل والثقة والإيمان هو ما نحتاج إليه كشعب. اليمن باقية.. 

وأبقى. 

لأجل أطفالنا يجب أن نغلّب روح الإصرار ونلهب جمر الوطنية.

ليذهب تجار الدم والسياسة والكراسي والأحقاد إلى الجحيم.

اليمن نحن.. أطفالنا.. 

أمانة دماء وأرواح الشهداء. 

الأبطال الرجال والنساء. 

لن نكفر باليمن.

لن نؤمن بالشيطان.

لن نستسلم للخذلان.

الدم كثير.. واليمن أكثر وأكثر.

الهم كبير.. واليمن أكبر وأكبر.

اليأس موت،

التخذيل خيانة،

الترهيب جريمة.

لا نكُنْ نحن وهم علينا وعلى البلاد.

بلادنا جاءت والتأريخ حرفاً بحرف وسطراً بسطر.

لسنا لقطاء ولا دخلاء ولا طارئين على التأريخ والعالم.

تحيا وتستقوي أمم عمرها من عمر أبنائنا لا غير،

فيما بلادنا وأمتنا عمرها بعمر التأريخ والعالم والحياة.

أيها اليمنيون.. لستم هباء تذروه الريح.

باقون وستبقون ما بقيت السماء والأرض.

اهزموا الهزيمة فيكم وازرعوا الثقة في أطفالكم. وعضّوا على الجراح وافعلوا ما فعله أباؤكم وأجدادكم عبر الأزمنة وعلى رؤوس الكوارث والنكبات والابتلاءات.

تجاسروا فإنكم أبناء البقاء لا الفناء والحياة لا الموت والإيمان لا الخذلان.

على اليمن السلام، ولليمن البقاء والمجد.

اللهم لا خذلان ولا كفران ولا خيانة ولا ارتداد ولا انهزام.

لكم الولاء والفداء وبكم الفخر.. أبوس الأرض تحت أقدامكم. أبوس أقدامكم التي بزغت من تربة اليمن تحت شمس الله وعلى عين عنايته من أول فتق الرتق.

اليمن لا تهون ولا يهون اليمنيون، وإنا لمنتصرون، بعز عزيز أو بذل ذليل.

 

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!