اسأل نفسك ولو ما عندك إجابة خليها لبعد رمضان.
* لماذا لا يتم تحري هلال شهر شعبان أو شهر رجب وبقية الشهور الهجرية الأخرى كما يتم تحري هلال شهر رمضان؟
* وإذا كان الاختلاف وارد في رؤية أهلة الشهور الهجرية، فلماذا لم نسمع أبدا أن المسلمين اختلفوا في تحديد بداية شهر ذي الحجة أو محرم أو ربيع الأول، ويختلفون فقط في تحديد بداية ونهاية شهر رمضان؟
* ولماذا يعلن الفلكيون كل سنة وبوضوح استحالة مشاهدة هلال رمضان في كل دول العالم ، ووجود احتمالية ضعيفة جدا لمشاهدته في بعض المناطق النائية، ومع ذلك تعلن لجان التحري أنها رأته رغم استحالة ذلك فلكيا؟
* ولماذا لايتم مراقبة وضع الشمس والشروق والغروب بالعين المجردة أسوة بهلال رمضان لتحديد أوقات الصلاة؟
** الجواب البسيط ان المسلمين في كل شهور السنة يتبعون العلم والفلك ويحددون بدايات وأواخر الشهور الهجرية بناء على الحسابات الفلكية ، ويحددون اوقات الصلاة حسب الحسابات الفلكية ، لهذا لا يختلفون لأن الحسابات الفلكية عالية الدقة وموحدة.
لكن ما أن يحل الشهر الكريم حتى يتم استعادة حالة القابلية للاستحمار ويصبح اتباع الحسابات الفلكية حراما، ورؤية الهلال بالعين المجردة عقيدة ، وينتظر الملايين شهادة زور من شخص يدعي رؤية الهلال ليصوموا بعده.
شهركم مبارك..
*****
99% من محاولات رؤية الهلال بالعين المجردة ظنية. بعبارة أخرى يستحيل رؤيه هلال الشهر القمري بالعين المجردة.
الاستحالة تنطبق على رؤية الهلال بالتلسكوب أيضا وليس بالعين المجردة فقط.
من الناحية الأخرى الحسابات الفلكية لدخول الشهر صحيحة بنسبة 100%.
لكن المشكلة ان الفلكي والعالم ينافق الفقيه ولو على حساب العلم. ولو كان لعلمائنا الشجاعة، لقالوا بصراحة ان رؤية الهلال بالعين المجردة خرافة مثل خرافات العنقاء والغول.
بالحسابات الفلكية، نستطيع معرفة مواعيد دخول وخروج شهر رمضان لمدة مئة سنة لو اردنا. لكن يجب ان تنتظر حتى اللحظات الاخيرة ليخبرك العميان أنهم شاهدوا الهلال ولو زورا.
والخلاصة ان مئات الملايين يتواضعون على الخطأ من أجل إرضاء عقلية "يجوز ولا يجوز" حتى ولو تحول الوضع لمهزلة.
شهركم، الذين لا تعرفون متى سيبدأ ولا متى سينتهي، مبارك!
