الشهيد عبدالملك السنباني وحارة التعاون !

د. عادل الخالدي
السبت ، ١١ سبتمبر ٢٠٢١ الساعة ٠١:٣٢ مساءً
مشاركة |

 

أدت حادثة أو بالأحرى مصيبة إستشهاد الشاب عبدالملك السنباني بالعودة بذاكرتي إلى ثلاثين عاما مضت قضيت منها جزءا من طفولتي المتأخرة  في حارة التعاون بمنطقة نقم الشهيرة بالعاصمة صنعاء،

 

هذة الحارة الجميلة والمعروفة بعلو وإنخفاض شوارعها الضيقة يتعايش فيها منذ عشرات السنين العديد من الأسر اليمنية العريقة ومن جميع محافظات الجمهورية،شمالا وجنوبا،شرقا وغربا،والذي لا زلت على تواصل دائم بالعديد منهم رغم مرور السنين،تتجسد فيهم كل معانى الاخوة والمحبة،يتشاركون دوما أفراحهم وأتراحهم ،

 

بيت العامري،النجار،الحنبصي،الحرازي،عيشان،الصوفي،اليازلي،الدبعي،الانسي،القوسي،الحاضري،العريق ، ولا يسعني المجال لذكر الجميع.

لا زلت أتذكر جيدا والد الشهيد،  الاخ أنور السنباني  ودوامه على الصلوات في مسجد التعاون باوقاتها، شخص لطيف إلى أبعد الحدود ، ودود مع الجميع كبارا وصغارا،  كان دائما يتبادل معنا أطراف الحديث  ويروي لنا قصصة بكل تواضع وبرغم أعمارنا الصغيرة. 

حقيقتا اشعر بغصة والم لما جرى لابنة وفلذة كبدة،بأي ذنب قتلت؟؟.

 

حارة التعاون من المؤكد تعيش حالة من الذهول والحزن يعم كل بيت فيها ،فكيف بأسرة السنباني؟ وبالذات والده أنور ووالدته وأخواته. 

لك الله يا يمن!

لك الله يا حارة التعاون!

لك الله يا استاذ أنور!

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!