الفارس اليماني الشجاع

عبدالسلام القيسي
الخميس ، ٢٠ مايو ٢٠٢١ الساعة ١٠:١٤ مساءً
مشاركة |

كان عمرو بن معد كرب الزبيدي من أشجع فرسان الجاهلية ومن جماجم العرب ومن طبقة الفحول في الصحراء الكبيرة امثال عنترة وزيد الخيل ودريد بن الصمة،وكثيرون.

أسلم الرجل، اسلاما صحيحا، وجاهد تحت راية الفتح في معارك الاسلام الأولى خارج الجزيرة في العراق والشام وفي إحدى تلك المعارك وقد كان الفارس اليمني من أسس النصر وبساعده أجاد سد ثغرات الهزيمة ثم ذهب بعد المعركة يبحث عن نصيبه من الغنيمة،كدستور ديني وحربي، فقال له فتى قريش المسؤول عن توزيع الغنائم ، كم تحفظ من القرآن؟ أجابه الزبيدي: الفاتحة . رد القرشي وأكتبها هنا بلجهة بلدية: ممعكش.

تخيل أن تقف بموقف الفارس اليماني الشجاع، وأنت في المعركة جيشاً كاملاً وبعد المعركة يقول لك صاحب قميص ومسبحة: توزيع الغنائم بمنطق حفظك للقرآن الكريم..!

القرآن على عيني، وراسي، ولكن المعارك يحتجن لساعد كساعد عمرو ولسيف كالصمصامة ولا يحتجن الفاتحة والمزمل ولا ينفعنهن المعوذات والا كنا أستغنينا عن حرب الفرس والروم وطفقنا نقاتلهم بهن من يثرب.

نفخ الزبيدي، وزفر، وأنشد قائلاً:

اذا قُتِلنا ولا يبكي لنا أحد

قالت قريش ألا تلك المقادير

نعطى السوية في طعن له نفذ 

ولا سوية إذ تعطى الدنانير 

سمع الفاروق عمر، الخليفة أنذاك، بالموقف والقصيدة وقال: كلٌ يأخذ حصته من الغنيمة بقدر حصته من الحرب، الشجعان اولاً، هؤلاء هم النصر، ولولاهم لما كانت هذه الغنائم،بلسان الحال البلدي عن لسان الفاروق عمر قال: لا تخزوبناش أمام عمرو بن معد، اصه سكته له كل ما طلب ويطلب، وحسم الخطاب المشكلة

لا أستنقص من رعيل الاسلام الأول، فقط أعرج على جزئية صغيرة وهي كبيرة، محاولة الأواني الفارغة في كل عصر وبكل زمان وفي كل مكان التطفل من مناصبهم على شجعان الأزمنة في الفعل والقول، في السيف والقلم وأن تٌترك الجبال تحت تصرف التباب وضوء الشمس والقمر والنجوم تحت تصرف النوارة

الهاشمية سلوك، أو القرشية، والنرجسية المتعالية توجد في كل زمان ومكان وسبب كل هذه الهزائم وهذا الانحطاط على مستوى كل بلاد ومدينة ومعركة ومجتمع أن يكون ذوي الأهل لكل شيء تحت ظل من هم بلا أهلية....

المعنى في بطن الشاعر، وبطنك وبطونهم .

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!