المُخدِّر المقدس

حسين الوادعي
الخميس ، ٢٠ مايو ٢٠٢١ الساعة ٠٩:٤٧ مساءً
مشاركة |

اعتقد أن إحدى القضايا المركزية لليمنيين هي القات.. 

المخدر المقدس، والإدمان الجماهيري، والديكتاتور الذي يغسل دماغ اليمني ليلا ويذله نهارا، ويفقره، ويستنزف مياهه الجوفية المحدودة، ويقذفه في هاوية المرض النفسي والضعف الجنسي والتفكك الأسري والرشوة، ويحبسه داخل الثياب التقليدية الرثة و"المجلس" الضيق سيء التهوية ويحبسه داخل أسوار العزلة عن العالم، ويجنده وراء الأفكار الرجعية التي تزيدها أوراق القات طلاء ورواجا.

كان الشاعر والمناضل الزبيري يرى أن القات هو الحاكم الأول في اليمن.. ولا زال يتحكم بدرجة أو أخرى قرارات اليمني من الزواج والطلاق الى البيع والشراء الى الحرب والسياسة.

وكان المفكر عبدالله باذيب يرى أن القات دخل اليمن كأداة من ادوات الاحتلال الحبشي لليمن (القرن 6 ميلاديه) من أجل تخدير المجتمع وتفتيته وجعله قابلا للاحتلال.

رحل المحتل وبقيت ادواته.

الجديد في الامر إن القات صار يتحكم حتى في اليمني المهاجر إلى اكثر دول العالم تقدما ويحبسه في نفس مربع التخلف والإدمان والجريمة الذي هرب منه... شيء مخجل ومخيف!

تحرير اليمني من مخدر القات قضية تحرر وطني .. هي قضية اليمنيين المركزية والأولى.

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!