في وداع العلا.. رثاء سيف عبدالرب الشدادي

غائب حواس
الاثنين ، ١٩ ابريل ٢٠٢١ الساعة ٠٣:١٥ صباحاً
مشاركة |

وداعَ العُلا يا سيفَها وفتاها

وأعذبَ من تشدو له شفتاها

وداعَكَ يا رمحَ البلادِ ودرعَها

وحامي حِماها من عدوّ حِماها

ويا شافياً سُودَ الوسَاوسِ في دجى

صدورٍ على غدرٍ تجِنُّ دجاها

ويا شامخاً مثل الجبال منيفةً

ويا ثابتاً كالطود فوق ذراها

فيا سيفُ أوجعت القلوبَ كأنّ مَن

نعاكَ إليها في الغداةِ نعاها

ويا سيفُ ما تدري البلاد وقد مضي

بك القدر المحتوم كيف عزاها

تغنيك أم تبكيك؟ أنت كلاهما

نشيدُ علاها في نشيجِ أساها

ولمّا رأيتَ الحربَ طالَ بها المَدى

مددتَ لها باعاً وجزت مداها

فإن دعتِ الهيجا وكنت لها أخاً

فإن أباكَ الفَذَّ كان أباها

وما المرءُ في هذي الحياة سوى خُطىً

تكون له مكتوبةً .. ومشاها

ولا الحيُّ إلا في انتظار منيّةٍ

إذا هي لم تأتِ إليه أتاها

وقبلَكَ سيفُ اللهِ بالسّيفِ لم يمُت

وقد كان مَرمَاها وقطبَ رحاها

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!