الأوليغاركية Oligarchy الأوليغارشية أو حكم الأقليِّة، وهي شكل من أشكال الحكم بحيث تكون السلطة السياسية محصورة بيد فئة صغيرة من المجتمع تتميز بالمال أو النسب أو السلطة العسكرية.

وعُرِّفَتْ الأوليغارشية في القاموس السياسي الفرنسي على أنَّها: "النظام السياسي الذي تكون فيه معظم القوى في أيدي عدد قليل من الأفراد، كبعض العائلات أو جزء صغير من السكان، وعادة ما تكون الطبقة الاجتماعية أو الطائفة، تكون مصدر قوتهم الثروة، التقاليد، القوة العسكرية، القسوة.. إلخ“.

وعرف القاموس البريطاني الاوليغارشية: بأنها شكل من اشكال الحكم التي تناط من خلاله جميع السلطات في عدد قليل من الاشخاص او في الطبقة المسيطرة او في زمرة معينة.

وقد جاء في المعجم الوسيط: إن مصطلح “أوليغارشية” يشير إلى “نظام سياسي تتولى السلطة فيه فئة قليلة من ذوي النفوذ والمال”. ويعرّف قاموس “مريام ويبستر” الأوليغارشية بأنها الحكومة التي يتولى قيادتها فئة صغيرة من الناس، خصوصًا لأغراض أنانية وفاسدة.

ويرى ارسطو ان الاوليغاركية تنتهي دائما بحكم الطغيان وتصبح مشكلتها الرئيسية هي الاستئثار بالسلطة. ولكي تحافظ هذه السلطة الأوليغارشية على وجودها وديمومتها، فإنها تظل معنية بتشويه الهويات واختزالها وتهميشها وتنمية بعضها، بما يخدم أكبر قدر ممكن من التصادم التحتي في المجتمع، أي بعيداً عن السلطة الفوقية، فتنشأ الصراعات الطائفية ويكون التحريض على العنف من خلال فرض هويات مفردة انعزالية وعدوانية، يناصرها ويؤيدها محترفون بارعون لإرهاب أناس بسطاء وساذجين.فالاوليغارشية لا تستطيع ان تكون نظاما او نموذجا جيدا للحكم لانها تهدد بانها وحدة المجمتع وبامكانية الحفاظ عليها.

نستطيع ان نقول باننا في اليمن بتنا اليوم نقبع تحت هذا النوع من السلطة دون ان نحتاج الى قراءة تعريف القاموس الفرنسي او شرح القاموس البريطاني لهذا النوع من السلطة بل اصبح لزاما على القائمين على اعداد هذه القواميس ادراج مصطلح الحوثية في النسخ المحدثة من هذه القواميس مع انني اشك في مدى مقدرتهم على تفسير هذه الظاهرة – الحوثية – واعطاء شرح واضح لمن اراد التعمق في فهم معنى الحوثية. فنحن امام جماعة لا تعرف الا بروتوكولات البطش والتفجير.