هل انتم بخير؟؟

يتداول الكثيرون هذه الايام عبارة " اذا انتم بخير فأنا بخير" على قائلها الرحمة ولروحه السلام.

كعادتنا دائما نردد ونتداول احداث الماضي واقوال القدماء نشبعها بحثا وتحليلا, نتعصب لقول فلان ونستنكر فعل علان. نتخاصم من اجل عبارة قيلت قديما ونفجر في الخصام. عادة عربية اصيلة نتوارثها جيلا بعد جيل, عادة وسخة جعلتنا نقتل بعضنا البعض بسبب عبارة او فعل من ايام الجاهلية.

نعود الى عبارتنا التي بدئنا بها الحديث. هل تسأل الببغاوات الذين يرددونها هذه الايام عن حالنا؟ هل نحن بخير؟ وماذا فعلوا من اجل قائلها؟ الاجابة صفر مكعب. مجرد مزايدات في القول لا تغني ولا تسمن من جوع. لكن واقعنا الفعلي يقول بأننا لسنا بخير ابدا ولم نفعل اي شيء حتى نصبح بخير بل على العكس تماما نفعل كل ما يمكن فعله من اجل ان لا نسمح لهذا الخير المفقود ان يعود الى وطننا, الى بيوتنا والى نفوسنا.

الجميع يتربص ببعضهم البعض من اجل الشر فقط وكأن هذا الخير قد مات مع قائل تلك العبارة وترك لنا الشر وحفنة من الاشرار يذرفون دموع التماسيح على رجل فعل كل خير لهم في حياته.

ان الخيرالذي يتباكون عليه لن يأتي الينا برفع هشتاقات او تصريحات رنانة تقال على وسائل التواصل الاجتماعي او وسائل الاعلام. الخير فعل وليس كلام واحلام يا سادة يا كرام..

هل انتم بخير؟؟