يا قاتل.. يا مقتول!

ابراهيم عسيلي
الاثنين ، ٠٩ نوفمبر ٢٠٢٠ الساعة ٠١:٥١ صباحاً
مشاركة |

قبل فترة من الزمن شاهدت فلم اجنبي يدعى تجربة بلكو ( The Belko Experiment ) والذي تم انتاجه في عام 2016 واحد من أروع افلام المكان الواحد. وهو يصنف تحت قائمة افلام الرعب والاثارة.

الفيلم من تأليف جيمس جن ومن إخراج جريج ماكلين، والبطولة كانت من نصيب أدريا أرجونا وجون سي مكجينيلي مع توني جولدوين

يحكي الفيلم عن منشأة أمريكية يتم تطبيق تجربة على الموظفين العاملين فيها. التجربة عبارة عن أنه يتم احتجاز كل العاملين في المؤسسة وعددهم حوالي 80، ومن ثم  يتم إخبارهم من خلال مكبرات الصوت  الداخلية والموزعة في كل مكان بالمنشأة أن كل شخص فيهم لابد ان يقوم يقتل الأخرين حتى يبقى على قيد الحياة وإلا بعد مرور وقت معين سيتم قتل كل الموجودين في المكان بلا استثناء!

على الرغم من جنون القصة لكن مجرد إن يتخيل  المشاهد نفسه في مكان أحد أبطال الفيلم سيسأل نفسه : هل أكون قاتل أم مقتول؟! وهل هناك طريقة ثانية للخروج من هذا المأزق ؟  وهذا كان دور مخرج الفلم من خلال تقديم صورة واقعية من داخل المبنى حتى  يشعر المشاهد بالتماهي مع الأحداث .

يبدوا لي ان الامم المتحدة قامت  بتطبيق مبداء وفكرة هذا الفلم على اليمن عبر مجلس الامن فقام بفرض الحصار اولا على كامل ارض الجمهورية اليمنية حصار مطبق من الارض والسماء وتحت البند السابع طلب من الجميع في الداخل ان يبداوا بقتل بعضهم البعض ومع احداث القتل والاقتتال الدائرسواء بين اطراف الحرب الرئتيسين بالدرجة الاولى الحوثيين والشرعية وجرائم القتل التي تحدث هنا وهناك في مختلف مناطق الجمهورية ترسخت فكرة يا قاتل يا مقتول في عقول الجميع مما اوصلنا الى حالة من الرعب بسبب الاحداث اليومية قتل جماعي مثيرًا للاشمئزاز ومزعج للغاية لان القتل يحدث بكل برودة اعصاب وكأنه مهرجان للقتل يرقص فيه طربا من يقتل اكثر. تناسى الجميع بأنهم من نفس الوطن من نفس القبيلة من نفس الاسرة الجميع فقدوا انتمائتهم واخذوا في الوغول في دماء بعضهم البعض تماما كما حدث في الفلم فقد كان الجميع فيه زملاء عمل.

إنها كوميديا ​​سوداء شنيعة..

من أجل الله ، يكفي قتل.

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!