اليوتيوبر المومري وعيوب الشخصية اليمنية

حسين الوادعي
الأحد ، ٠٨ نوفمبر ٢٠٢٠ الساعة ١١:٥٤ مساءً
مشاركة |

مع خالص الاحترام للخيارات الشخصية...

اليوتيوبر المومري، كما أظهر نفسه عبر فيديوهاته، نموذج مجمع لعيوب الشخصية اليمنية (شخصية الرجل خصوصا)...

الصوت العالي دون داعي، التعامل المتشنج مع ابسط الأحداث، الأمية الفكرية في فهم العالم وتفسيره، اهمال المظهر والعشوائية المفرطة في اللبس، قلة الاهتمام بالنظافة الشخصية، الاسلوب المؤذي لتعاطي القات ومنظر كرات القات البشع في الفم، السذاجة المبالغ فيها التي تقدم نفسها باعتبارها عفوية شعبية، اللغة البذيئة كاسلوب لتقوية الفكرة.... الخ.

المومري... لا يمثل فقط تجميعا مكثفا لعيوب الشخصية اليمنية... انه تجميع مكثف للعيوب التي يتفاخر بها اليمني ويعتبرها جزءا اصيلا من هويته...

الجوانب البدائية التي تعزله عن العالم لكنه يراها تعبيرا عن اصالته وتميزه..

الحب الجماهيري الكاسح لهذه الشخصية تعبير عن تمسك اليمني بهذه العيوب، والرغبة في تقديمها للعالم كنموذج لل typical Yemeni

صورة البدائي اللطيف التي لا يحتاج العالم مننا اي جهد لترسيخها لأنها فعلا الصورة السائدة عن اليمني خارج اليمن...

ما نحتاجه هو تغيير هذه الصورة وليس ترسيخها!!

لا انتقده هنا كشخص وانما كظاهرة..

أما مسالة التعامل الأمني مع التجمع الجماهيري العفوي والمفاجيء للاحتفال موضوع مختلف.. لكنه رسالة مهمة تقول ان أنظمة القمع الأمني مجرد فقاعات قد تنفجر فجأة وفي لحظة لا يتوقعها أحد..

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!