توماس فريدمان يستصرخ أمريكا لإنقاذ “إسرائيل” من نفسها!

ياسر الزعاترة
الأحد ، ٢٤ ديسمبر ٢٠٢٣ الساعة ٠١:٠٨ صباحاً
مشاركة |

الكاتب اليهودي الأمريكي الشهير نشر مقالا في "نيويورك تايمز" بعنوان:

"لقد حان الوقت كي تمنح الولايات المتحدة إسرائيل بعض الحب القاسي".

خلاصة مطالبه لإنقاذ كيانه لخّصها في المقدمة، ثم وضع التبريرات، ونكتفي بالأولى هنا.

يقول:

"لقد حان الوقت لإدارة بايدن كي تعطي إسرائيل أكثر من مجرّد تنبيهات لطيفة حول الكيفية التي سيكون بها الأمر معقولا نوعا ما إذا تمكّنت من خوض هذه الحرب في غزة دون قتل آلاف المدنيين.

لقد حان الوقت كي تتوقف الولايات المتحدة عن إضاعة الوقت في البحث عن القرار الأمثل الذي تتخذه الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في غزة.

لقد حان الوقت كي تقول الولايات المتحدة لإسرائيل إن هدف حربها المتمثل في محو حماس من على وجه الأرض لن يتحقق.. على الأقل ليس بالتكلفة التي سوف تتحملها الولايات المتحدة أو العالم، أو التي ينبغي لإسرائيل أن ترغب فيها.

لقد حان الوقت كي تخبر الولايت المتحدة إسرائيل كيف تعلن النصر في غزة وتعود إلى ديارها، لأن رئيس الوزراء الإسرائيلي في الوقت الحالي عديم الفائدة على الإطلاق كزعيم: فهو – على نحو لا يصدق - يعطي الأولوية لاحتياجاته الانتخابية وليس لمصالح الإسرائيليين؛ ناهيك عن مصالح أفضل صديق لإسرائيل (الرئيس بايدن).

لقد حان الوقت للولايات المتحدة كي تطلب من إسرائيل أن تطرح العرض التالي على الطاولة لحماس: انسحاب إسرائيلي كامل من غزة، مقابل إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين، ووقف دائم لإطلاق النار تحت إشراف دولي، بما في ذلك مراقبون من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي ومراقبون عرب. ولا تبادل للفلسطينيين في السجون الإسرائيلية". (انتهى الاقتباس).

لا يخرج فريدمان هنا عما ذهب إليه في مقال الأسبوع الماضي، وعما يردّده يوميا عدد من كبار المحلّلين الإسرائيليين، وبخاصة في اليسار والوسط، ومنهم قادة سياسيون وأمنيون كبار، وخلاصته استحالة تحقيق هدفي الحرب الذين يعلنهما مجلس الحرب (محو حماس واستعادة الأسرى).

كتبنا أمس عن مزاج اليأس السائد في الكيان، وفريدمان جزء منه؛ دون شك. أما مقترحاته، فهي جزء من مقترحات كثيرة للإنقاذ، أما التنفيذ، بجانب مواقف "حماس"، وهي الأهم، فشيء آخر.

 رابط المقال أدناه.

 

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!