السبت ، ٢٤ يونيو ٢٠٢٣ الساعة ٠١:٥٥ صباحاً
مشاركة |

كان ابن رشد فقيها وفيلسوفا. لكنه كان فقيها بالمهنة وفيلسوفا بالقناعة. 

وعبر في فلسفته عن قناعات تتعارض مع مؤلفاته الفقهية. وأظن السبب انه عندما ألّف كفقيه كان يكتب "كاستشاري" لدى الدولة عليه انجاز "الدليل" المناط به انجازه، بغض النظر عن قناعاته.

وعندما كتب كفيلسوف كان يعيش شخصيته الحقيقية.

فقد جعل ابن رشد الدين خادما للفلسفة، وأسس لفكرة فصل الدين عن العلم (فصل الحكمة عن الشريعة) من حيث أراد الوصل بينهما! وفضل برهان الفيلسوف على بيان الفقيه/النبي، وأنكر بعث الأجساد، أو خلود النار.

وكلها اجتهادات كانت سابقة لعصرها ومنفصلة عن مكانها، فكان لا بدّ لها أن  تهاجر إلى أوروبا وتصارع قرنين من الزمان حتى تكون أحد أعمدة عصر النهضة.

هاجر الفيلسوف أو هرب وبقي الفقيه لأن الزمان والمكان كانا في صفه.

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!