أربع تغريدات عن الحرب والسلام في اليمن:
1) من حقنا على المتحمسين للحرب أن يوضحوا لنا التالي:
- في أي جبهة يقاتلون؟
- ما خطتهم العسكرية للنصر؟ والمدة الزمنية للحسم؟
- ما خططهم لمعالجة الوضع الاقتصادي المنهار وتخفيف الأعباء عن المواطن؟
أي "متحمس" لا يملك إجابة على هذه الاسئلة لا يمكن وضعه إلا في خانتين: الإرتزاق أو النفاق!
* * * *
2) علمنا التاريخ أن المثقفين المؤمنين بضرورة الحرب حملوا سلاحهم وذهبوا للجبهات ولم يختبئوا خلف ستارة "نحن نكتب فقط".
قاتل جورج أورويل في اسبانيا ضد الفاشية وقاتل ريجيس دوبريه مع جيفارا وقاتل مثقفو اليمن للاستقلال والثورة.
المثقف/الكاتب المنافق هو الذي يطبل لضرورة الحرب ويستثني نفسه من نيران جبهاتها.
* * * *
3) يعادي الحوثيون فكرة السلام لأسباب عقائدية وعسكرية "التفوق الميداني".
أما فريق ما يدعى بالشرعية فمعاداته للحديث عن السلام نابع من تقلص نصيبه من "الكعكة" لو حدث اتفاق سلام إلى الحد الأدنى والنصيب الأصغر نتيجة فشلهم ومقاربتهم "الفندقية" للحرب.
القضية قضية مصالح متضررة لا قضية جمهورية مستعادة ولا وطن مسلوب.
* * * *
4) فشلت 7 سنوات من الحرب في تحقيق أي هدف باستثناء أهداف الميليشيا الحوثية.
وقتلت 377 ألف يمني وأفقرت 20 مليونا.
ثم يأتي أشخاص لم يزوروا اليمن منذ سنوات، وبعضهم لم يعد يعرفها إلا من الصور السياحية، ليعزفوا أناشيد تمجيد الحرب من العواصم الآمنة التي يعيشون فيها وليتهموا المواطن المسحوق بالفقر والموت والجوع بالاستسلام والخنوع.
