لِنرَ ما الذي يصدم الناس في مجتمعاتنا العربية الإسلامية!

حسين الوادعي
الاثنين ، ٢٣ أغسطس ٢٠٢١ الساعة ١٢:٣١ صباحاً
مشاركة |

“لا تصدم الناس بأفكارك... الكاتب الحق يخاطب الناس بما يطيقون ولا يصدمهم بما هو فوق تحملهم”.

حسنا.. لِنرَ ما الذي يصدم الناس في مجتمعاتنا العربية الإسلامية!

* تحقير المرأة واعتبارها ناقصة عقل ودين وكرامة ودية لا يصدمهم.. أما المطالبة بمساواة المرأة في الزواج والطلاق والسفر والميراث فيصدمهم ويجرح "محاسيسهم".

* المطالبة بحرية كل شخص في الحب والزواج والجنس والحياة ما دام قائما على الرضى والعقل والاتفاق يصدمهم.. أما تشريع ممارسة الجنس مع الاطفال بعقد زواج، والاغتصاب الزوجي والسبي والعبودية الجنسية ومصادرة الحريات فلا يصدمهم.

* المطالبة بحرية العقيدة وحق كل شخص في أن يتدين أو لا يتدين، في أن يعارض السلطة أو يؤيد، وفي أن يؤمن أو يكفر متى ما أراد يصدمهم، ويجعلهم متعطشين لذبحك... لكن قطع رقاب كل من يعارض الحاكم، وتطبيق حد الردة في من يمارس حرية العقيدة، وتحقير وإذلال اصحاب العقائد الأخرى ومنعهم من ممارسة شعائرهم لا يصدمهم.

* الايمان بالخرافات والمعجزات والسحر والعين والأكاذيب لا يصدمهم.. أما التفكير العقلاني العلمي واخضاع الخرافات للتمحيص العقلي فيصدمهم ويجري الدموع في عيونهم والصرخات في حناجرهم .

* أبشع أشكال الكهنوت الديني كالخلافة والولاية والدولة الإسلامية لا تصدمهم.. لكن الديمقراطية وحقوق الانسان والمواطنة المتساوية تصدمهم وتدمر طمأنينتهم.

* ما هو عقلاني وإنساني وحديث وحر وقائم على المساواة بين الناس يصدمهم.. وما هو خرافي وطائفي ومتوحش وقائم على العنصرية والتمييز لا يصدمهم...

ما رأيك؟

هل تصدم ؟ 

أم تتفنن في التلفيق وتقديم الفكر المبستر، المنقى، والمهجن الذي لا يصدم هذه العقول.

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!