نظرية المؤامرة

حسين الوادعي
الاربعاء ، ١٨ أغسطس ٢٠٢١ الساعة ٠٣:١٩ صباحاً
مشاركة |

قدرة أمريكا على التحكم في السياقات المحلية لمجتمعات معقدة مثل مجتمعات العالم الثالث محدودة.

انصار نظرية المؤامرة يحولون أمريكا الى إله كلي القدرة قادر على التحكم في كل المجتمعات والانتصار في كل المعارك وخلق ما يشاء من حركات وحروب وايقافها كما يشاء.

هذه نظرية طفوليه شبيهة لندرة الطفل الصغير إلى أبيه كشخص قادر على كل شيء.

اثبتت احداث افغانستان ان أمريكا والغرب لم يكونوا عاجزين عن التحكم في أفغانستان فقط.. لقد عجزوا حتى عن فهمها وعجزوا بكل اجهزة مخابراتهم ومراكزهم البحثية ومستشاريهم عن فهم ما سيحدث في افغانستان.

مجتمعات الصراع كأفغانستان واليمن وليبيا والعراق معقدة جدا، واغلب التدخلات العسكرية فيها ادت إلى النقيض.

لم تخطط أمريكا في افغانستان لا لإحراج الصين ولا لمحاثرة ايران ولا لإزعاح روسيا.. لقد فشلت فشلا ذريعا كما فشلت في العراق وفيتنام وغيرها.

الغريب أن ناقدي أمريكا من وجهة نظرية المؤامرة هم أكثر المعجبين بها في الباطن واكثر المؤمنين انها قادرة على كل شيء والانتصار في كل معركة!

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!