رسالة صقور الجهاد الاعلامي مع سيطرة طالبان على أفغانستان

حسين الوادعي
الاثنين ، ١٦ أغسطس ٢٠٢١ الساعة ٠٢:٢٣ صباحاً
مشاركة |

انبعاث قادة “الجهاد الاعلامي” من أمثال تيسير علوني، وأسعد طه، واحمد زيدان, واحمد منصور مع سيطرة طالبان على افغانستان له دلالاته.

مجيء طالبان للسلطة بعد فشل الإسلام السياسي السني (اخوان مصر، نهضة تونس، اخوان اليمن) جاء مدعما للرسالة التي رددها صقور الجهاد الاعلامي طوال السنوات الماضية ومفادها، من وجهة نظرهم، إن غلطة الإسلام السني أنه حاول الوصول للسلطة عبر الانتخابات والتحركات السلمية، بينما استطاعت قوى الإسلام السياسي الشيعي (حشد العراق، حوثيو اليمن، حزب الله لبنان) الوصول للسلطة بالقوة.

تظهر عودة طالبان في خطابهم الإعلامي باعتبارها عودة ”للاسلام” لكنها في خطابهم المضمر انبعاث جديد للإسلام السني بعد أن تراجع وهزم في اغلب معاركه بعد الربيع العربي.

ظل تيسير علوني يدافع عن طالبان باعتبارها ”حركة تحرر وطني”. لكن إذا كان هذا صحيحا فالحوثيون وحزب الله يمكن اعتبارهم حركات تحرر وطني أيضا بالمعنى البائس للكلمة اذ تقاس ”تحررية” الحركة بمقدار تخلفها ورفضها للحداثة.

أما احمد زيدان فكان بوضوح الصوت الدعائي والمراسل الخاص لطالبان والقاعدة في افغانستان وباكستان طوال سنوات عمله مع الجزيرة.

في حين كان غسان بن جدو مسؤول الجهاد الاعلامي الشيعي الذي كرس كل تغطيات مكتب الجزيرة في بيروت لترويج تحركات حزب الله واجنداته وافكاره.

يحاول قادة الجهاد الاعلامي ارسال الرسالة الصعبة لقادة النهضة في تونس والاخوان في مصر.. لا طريق السلطة إلا القوة كما فعلت طالبان، وها هم السنة ينبعثون من جديد عبر بوابة طالبان المظلمة.

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!