هل وصل العالم إلى توافق بخصوص التغير المناخي؟

حسين الوادعي
الخميس ، ١٢ أغسطس ٢٠٢١ الساعة ٠٢:١٥ صباحاً
مشاركة |

كان إنكار تغير المناخ على قائمة اجندة "اليمين" في الغرب وخاصة فيما يتعلق بالاجراءات التي تحد من عمليات التصنيع والتوسع الرأسمالي.

لكن ما يشهده المناخ من اضطراب واضح عالميا: ارتفاع درجة الحرارة، امطار في غير مواعيدها، ثلوج في الصحراء، ذوبان الجليد القطبي وارتفاع مستوى البحر، عواصف مدارية، وجفاف، وسيول عارمة، وحرائق غابات... كل هذه الأفعال الغاضبة من الطبيعة الأم لا تدع مجالا للمنكرين للاستمرار في الإنكار.

رغم بساطته، يحتاج فهم التغير المناخي عقلية مركبة قادرة على رصد وتحليل الظواهر الذي تبدو متناقضة واعادة تفسيرها في إطار علمي وعقلي متناسق.

العنوان العام للتغير المناخي هو ارتفاع درجة حرارة الأرض (بسبب غازات الدفيئة). لكن كيف يمكن أن يؤدي الاحترار إلى أمطار وثلوج؟

القصة بسيطة.. ارتفاع الحرارة يتسبب في مزيد من تبخر المياه التي تتكثف في الغلاف الجوي وتعود في صورة أمطار وثلوج وفيضانات.

التاثير المتناقض للتغير المناخي له مظاهر أخرى.

فالحرارة المتزايدة تؤدي الى تبخر البحيرات والانهار في بعض البلدان مسببة جفافا طويلا، وفي مناطق أخرى تؤدي الى ارتفاع منسوب البحر  وغرق السواحل بسبب ذوبان الجليد القطبي.

جفاف هنا.. وغرق هناك!

بل أن الجفاف والغرق قد يهاجم منطقة واحدة فتعاني من الجفاف سنة او سنتين ثم تغرق في سيول الامطار المفاجئة سنوات أخرى في تحولات متناقضة تدمر التوازن البيئي.

وصل الانسان إلى قوة تمكنه من الاخلال بالتوزان البيئي الدقيق الذي تمت صناعته ببطء عبر ملايين السنين.

التغير المناخي موضوع الساعة والمستقبل.. وهو مثل كل المشاكل العالمية لا يمكن مواجهته إلا بقرار عالمي موحد.

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!