العظيم “مانديلا” والداعية عائض القرني

حسين الوادعي
الخميس ، ٠٥ أغسطس ٢٠٢١ الساعة ١١:٥٢ مساءً
مشاركة |

عندما كان العظيم مانديلا على فراش المرض أرسل له الداعية عائض القرني رسالة تدعوه للاسلام وأهداه نسخة من كتابه “لا تحزن”.

بعد سنوات اعتذر القرني عن الكتاب وعن الإسلام!

اتضح أن الكتاب مسروق ودفع القرني تعويضا ضخما لإغلاق القضية.. ثم مرت السنوات واعتذر القرني عن "الإسلام الصحوي" الذي كان يريد من مانديلا الدخول فيه.

الفكرة البسيطة هنا ... قبل ان تدعو الآخرين للإسلام تأكد أولا انك لست متخلفا أو لصا أو محرضا... واثبت للآخرين الأثر الإيجابي الذي تركه الإسلام على حياتك.. 

كوّن مانديلا سمعته الخالدة من خلال دعوته للتسامح ونبذ العنف وخطاب الكراهية.. بينما قضى القرني حياته للتحريض على العنف وإثارة خطاب الكراهية ضد كل من يختلف عنهم.

مع ذلك ظل القرني يرى نفسه أفضل من مانديلا، ويرى مانديلا ضالا!

شخص آخر دعا مانديلا لدخول الإسلام هو الداعية الجنوب إفريقي أحمد ديدات.. 

عاش ديدات تحت سلطة الفصل العنصري لكنه لم يناضل ضد العنصرية في بلده المشترك مع مانديلا.. كان مشغولا بخطاب كراهية آخر مهووس بإثبات ان كل الأديان الأخرى خرافات وسخافات وأن لا دين صحيح غير الإسلام.

وعندما سأله مانديلا عن نظرته لحل مشكلة العنصرية قال له ديدات وبكل ثقة ان الحل هو الصلاة.

بعد كل ما حصل.. أحمد الله من كل قلبي أنه لم يهدِ مانديلا إلى إسلام القرني وديدات والخميني والحوثي.

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!