‏‎الديمقراطية مؤسسات وليست نوايا

حسين الوادعي
الاربعاء ، ٢٨ يوليو ٢٠٢١ الساعة ١٢:١٩ صباحاً
مشاركة |

في أمريكا بعراقة ديمقراطيتها انتخب 70 مليون أمريكي ترمب المعادي للديمقراطية. ولو مشينا مع خرافة "شعوبنا ليست جاهزة للديمقراطية" لما بقي على الأرض أي بلد ديمقراطي. الديمقراطية خيار مر للجميع لكنه اقل مرارة من خيار الاستبداد الديني او العسكري.

لا تختلف نوايا بفية الاحزاب والتيارات العربية تجاه الديمقراطية عن نوايا الإخوان. والمحك هنا ليست النوايا وانما وجود مؤسسات تحمي الديمقراطية من تقلبات واطماع السلطة.

الحزب الجمهوري الامريكي بتاريخه العريق في الحريات والحقوق انجرف تحت قيادة ترمب نحو سيناريو شمولي يعطل آليات الديمقراطية وتنافسيتها..لكن المؤسسات وقفت له بالمرصاد.

المؤسسات الحامية للديمقراطية لا تبنى بين يوم وليلة. هي نتاح عمل تراكمي طويل يستمر عقودا. واذا استمرينا في تجريف اي منجز ديمقراطي بانقلاب عسكري او اسلامي فلن نصل إلا إلى الهاوية.

لم تكن "شعوبنا" جاهزة للتعليم او لعمل المرأة او للتحديث أو للخضوع لسلطة القانون..لكنها تعودت على هذه المنجزات عندما كان هناك قرار سياسي بنشرها وقبول شعبي باهميتها... القبول الشعبي العربي بالديمقراطية موجود، وما ينقص هو القرار السياسي.

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!