الدقة المذهلة لألفاظ القرآن الكريم وهو يتكلم عن “سبأ”

عبدالرحمن العريقي
الاربعاء ، ٢٣ يونيو ٢٠٢١ الساعة ٠٢:١٩ صباحاً
مشاركة |

لأن القرآن فعلا كتاب سماوي تلاحظ انه ماتكلمش عن بلد النبي .. او حتى عن غيرها من البلدان الا باختصار شديد وتلميحا ... وتبنّى تاريخ اليمن.

تكلم عن اليمن ككل بلدة طيبة ورب غفور... تكلم عن الشعب اليمني عن بيوته وسدوده وقصوره .... عن شجره وجنانه واثله وطلحه وسدره عن نظام حكمه عن عباداته. 

حتى عن الحشرات .... تفتكر لما رب العالمين افرد سورة للنحل كان يتكلم عن مناحل قريش؟؟؟ لا هو كان يتكلم عن نحل وعسل اليمن فالبدو مايعرفوش المناحل.

مافيش سورة من سور القران الا وتشتم منها رائحة اليمن ...قصة أصحاب الجنة، قصة أصحاب الأخدود، قصة ملكة سبأ، وسيل العرم، قصة ذو القرنين، قصة اصحاب الجنة .. قصة الفيل وأبرهه ... قصة لقمان الحكيم .. قصة خير الناس وأخير البشر قوم تبع.

ليش الله ساب العالم كله وتكلم عن اليمن؟؟؟ هل هي مجاملة لأننا نصرنا نبيه.

ماظنش ... اظنها معجزة اخرى من معجزات الدقة في القراان ... فخلال مئات الالاف من السنين كانت الارض كلها متجمدة والمجال الحيوي الصالح لحياة البشر هي اليمن فلما حب يتكلم عن الامم البائدة تكلم عن اليمن لان مافيش غيرهم اصلا.

ورغم ان القرءان يتكلم بلهجة عمومية ولا يحدد الاماكن وعشان كذه تلاقي العرب يتضاربوا على ملكية الانبياء الملاح الا انه اختص اليمن بالتحديد لوحدها بسورتين كبار .... سورة سبأ للشمال وسورة الاحقاف للجنوب.

في هذا المنشور باتكلم عن ماجاء  في سورة سبا وعن دقة الفاظ القران المذهلة.

تعال شوف الدقة المذهلة لالفاظ القران الكريم وهو يتكلم عن سبأ.

يقول الله تعالى ((لقد كان لسبأ في مسكنهم جنتان عن  يمين وشمال كلوا من رزق ربكم  واشكروا له ..بلدة طيبة ورب غفور )).

اقتبس شرح الاية من كاتب تركي يعجبنا جدا ...صحيح اني سمعت انهم  حبسوه مؤخرا بتهمة الدعارة انما مش مهم المهم الفكرة اللي نقلها هذا الكاتب من مؤرخ غربي..

يقول الكاتب ان عاصمة  سبا كانت قريبة جداً من نهر الدهنا الذي كانت نقطة التقائه مع جبل بلق مناسبة جداً لبناء سد، فاستغل السبئيون هذه الميزة وبنوا سداً في تلك المنطقة.

بلغ ارتفاع سد مأرب 16 متراً وعرضه60 متراً وطوله 620 متراً، وهذا يعني حسابياً أنه يمكن أن يروي 9600 هكتاراً من الأراضي.

منها 5300 في السهل الجنوبي، والباقي للسهل الشمالي، فتولدت جنتان من الحدائق والكروم جنة عن يمين في السهل الشمالي وجنة عن شمال في السهل الجنوبي.

فالله لما قال جنتان عن يمين وشمال ماكانش يرجم بالكلام انما كان يصف بالفاظ دقيقة جدا ومحددة صفة السد..  واكد هذه الدقة ماورد في النقوش اليمنية ويشار إلى هذين السهلين في النقوش السبئية ب (مأرب والسهلان).

تعال للاية اللي بعدها وشوف مدى دقة  القرآن ..يقول تعالى (( فاعرضوا فارسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتي اكل خمط واثل وشيء من سدر قليل )).

في هذه الاية  مافيش داعي لعلماء الاثار يكفي انك تمشي بارجلك في اي مكان وتشوف شجر البعر والعسق  المذكورتين في الاية لتعرف انك في اليمن  انما مش هذا لوحده مش كفاية.

تعال نستعين مرة اخرى بعلم الاثار لنشوف الدقة المذهلة في الالفاظ  في الاية وانقلها لكم من اقتباس منقول من كتاب لعالم الآثار وورنر كيلر Werner Keller صاحب كتاب “الكتاب المقدس كان صحيحاً” الذي كتبه بعد ان زار اليمن ووثق أن سيل العرم قد حدث كما ورد في الكتب المقدسة.

يقول  الكاتب ((عَرِم” مشتقة من كلمة “عريمين” المستخدمة في لهجة سكان جنوب الجزيرة، والتي تعني “السد، الحاجز”، وقد عثر على هذه الكلمة في أثناء الحفريات التي نفذت في جنوب اليمن باستعمالات كثيرة تفيد هذا المعنى، على سبيل المثال: استخدمت هذه الكلمة في الكتابات التي كانت تملى من قبل ملك اليمن  “أبرهة”، بعد تعمير وأصلاح سد مأرب في 542 و543 م لتعني السد “الحاجز” مرة أخرى. أذن فأن (سَيْلَ العَرِم) يعني “كارثة السيل التي حدثت بعد تحطم سد”. )).

شفت الدقة يامؤمن؟

واخيرا : في سورة سبأ المخصصة لليمنيين يستهجن القراءن من هولاء المذحلين اللي مايمتلكوش عشر معشار مامع الحضارات القديمة وعادهم يتكبروا على خالقهم.

تبدأ السورة بذكر داوود والتقدم العلمي اللي وهبه الله ((وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلا يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ ..أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ)).

ثم تنتقل لسليمان ((وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ)).

ثم تنتقل السورة لمملكة سبأ وسدها العظيم وجنتيها عن يمين وشمال.

السؤال المهم هنا هل الله في كتابه الحكيم والفاظه شديدة الدقة كان ترتيبه للايات جزافا ورجم بسليمان وداوود هنا في سورة تتكلم عن اليمن واليمنيين جزافا ؟؟؟ ام انهم انبياء يمنيين؟؟؟

هل استخدم الله المفردة اليمنية القديمة ((الزبور )) للاشارة الى الكتاب السماوي الذي اعطي لداوود استخدمها جزافا ام ان داوود نبي يمني؟؟

هل كان شاعرنا وملكنا العظيم امرؤ القيس حامل راية الشعراء في جهنم كما وصفه رواة الفرس وهو يقول مفتخرا بجمال لغته وبتاريخ اجداده وبعظمة قوميته (كخط زبور على عسيب يماني) يتهبش ام ان داوود نبي من انبياء اليمن؟؟؟؟

هل وهل وهل ... مئات القرائن تؤكد على ان هولاء انبياء يمنيين مستقبلا باكلمكم عن الهندسة الوراثية القديمة لعائلة النجيليات وعن الخيل اليمني العربي الاصيل وظهوره اولا في اليمن وارتباطه في الكتب السماوية بسليمان.

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!