نظرية الأرض المسطّحة

عبدالرحمن العريقي
الجمعة ، ٢٣ يوليو ٢٠٢١ الساعة ٠١:٤٢ صباحاً
مشاركة |

ليش المطاوعة المسلمين ومعهم بعض المطاوعة اليهود مصممين على ان الارض مسطحة وثابته ؟؟؟؟

هل فعلا الكتب السماوية تقول لنا ان الارض مسطحة وثابتة؟؟؟ وهل فعلا ان نظرية الارض المسطحة نظرية دينية وان الملحدين حطموا هذه الخرافة الدينية واثبتوا زور الاديان؟؟؟

تقرأ هذا الكلام في كل الكتب العلمية اليوم وهو كلام فاضي طبعا... فنظرية مركزية الارض المسطحة الثابتة اصلها اغريقي وثني علمي  وضعها عالم ملحد.

كانت الحقيقة السائدة واجمع عليها البشر من الاف السنين ان الارض كرة تدور حول الشمس.. وعلى ضوء هذه الحقيقة اوجد قدماء البشر كل التقسيمات الفلكية الساعة واليوم والشهر والسنة والفصول وحسبوا مواقيت الخسوف والكسوف وبنوا المعابد والاهرامات والمسلات والمراصد الفلكية.

لحد ماجاء عالم فلكي اغريقي وثني اسمه كلاوديوس بطليموس وكتب كتاب اسمه الماجستي انكر فيه كل ما قاله البشر من قبله ووضع نظام فلكي جديد يقول ان الكواكب سبعة والارض مركز الكون وهي مسطحة وثابتة.

كان هذا الكتاب مهمل لحد ماجاء المطاوعة المسيحيين في القرن الثاني للميلاد وتبنوا  نظرية بطليموس واعطوها القداسة الدينية واعتبروا اللي يقول بعكسها ملحد يقام عليه حد القتل وغرقت اوروبا في عصور الظلام.

جاء الاسلام  كدين يدعوا لإطلاق حرية العقل والتفكير والعلم والحكمة ضالة المؤمن اينما كانت مصدرها.

بعد موت الرسول ظهرت اصوات متطرفة للأعراب ساكني الخيام تقول ان ربنا قد قال لنا في القران كل شيء لازم نعرفه واي علم او كتاب غيره ان كان موافق لما جاء في القران مايلزمناش فيكفينا كتاب الله.

وان كان مش موجود في القران فهو بدعة ويجب ان يحرق ... انما ظلت هذي الاصوات خافتة مالهاش اي تاثير ... وظل الصوت الاعلى هو لأصحاب حرية العلم والتفكير.

الغريب والمدهش انه في الخمسمائة سنة الاولى من الحضارة الاسلامية كان المطاوعة المتطرفين دينيا سُنة وشيعة هم المؤمنيين بأن الارض كروية وتدور، وحرّموا التنجيم وعلوم الغيبيات الوثني. يمكنك مراجعة كتاب الملل والنحل لابن حزم والتأكد بنفسك.

اما المتطرفين علميا فاعتبروا  كتاب الماجستي للاغريقي بطليموس هو الاساس العلمي  واقتنعوا بان الارض مركز الكون ولا تدور ومسطحة.

وايقنوا ان هناك رسائل مشفرة بالقرآن وحاول المزج بين علوم التنجيم والفلك وبين القرآن وتكلموا في علم الغيب والخلود.

وبين هذين التياريين تيار ثالث وسطي يقدس الدين وفي نفس الوقت يقدس العلم والتفكير وشكل هذا التيار الغالبية التي قامت عليها الحضارة الاسلامية.

في الخمسمائة سنة الاخيرة انعكست الاية، قطيع العلم  العربي راح مكان قطيع الدين القديم ويقول بكروية الارض ودورانها ويحرّم التنجيم والغيبيات.

وقطيع الدين العربي رجع مكان قطيع العلم ويقول بمركزية الارض المسطحة وانغمس في الوثنية وعلوم الغيب والكرامات.

واختفى التيار الوسطي الثالث الذي يجمع بين الدين والعلم بالتدريج فدخلنا في عصور الظلام والانحطاط.

فلما واحد مثلي يقول ان الجن موجود وان فيه رسائل مشفرة في الاعداد والاحرف الابجدية وكتب القدماء ومن ضمنها الكتب السماوية يقولوا له قطيع العلم باستهزاء يامسلم يامشعوذ  صدق جاليليو لما قال لكنها تدور.

الكلام هذا تقولوه لانفسكم انتم قطيع بطليموس اللي آمن انها لاتدور.

انتم اللي انكرتم حتى وجود البكتريا والفيروسات واعتبرتموها جن خيالي.

اما انا مؤمن بانها كروية وتدور وتسبح وتطيع خالقها .... ومؤمن بوجود مخلوقات لاتراها العين سواء اكتشفها العلم كالفيروسات او لم يكتشفها العلم كا الجن... ومؤمن بالشفرات سواء في كتابات ورسوم حراس الهيكل الماسونيين كدانتي وميكيافيلي وغيرهم، او في الكتب السماوية وكتب الحضارات البائدة.

ولما تجي تقول للمطاوعة الاسلاميين اللي تركوا المُحكم وانغمسوا وراء المتشابه بطّلوا خزعبلات ودجل وخرافات ومرعوني وسحروني والعين حق والسحر حق. يقولوا لك ياكافر انت منكر للسنة.

لما تقلهم بطلوا شعوذة ودجل وماينقعش جن طوله سع عمارة يكتشح داخل معدة حرمة... وان ربنا قال انه خلقهم من نور يعني من طاقة وفوتونات لايمكن ان تحتجزها اوعية بشرية....

يقولوا لك بكل ثقة مرتي قتلت عردان ولبسها الجني والان يتكلم من داخلها هندي و اعجبته الاقامة سبعة نجوم داخلها ومارضاش يخرج الا لما جبت شيخ مطوع قرا عليها قرآن وأحرقه!

أحرقه كيف وهو اصلا مخلوق من نار؟؟؟؟

قطيع العلم وقطيع الدين سلبونا حقنا الفطري في حرية التفكير وألزمونا بالاتباع.... اتباع الغبي دارون  باعتبار نظريته مسلمات علمية غير قابلة للنقاش.

او اتباع المشعوذ المطوع ابو دقن باعتبار كلامه دين، فوصلنا الى الحضيض..

وعشان كذه

سمّيت حفيدي على اسم النجم سهيل اللي اكتشفه، واكتشف ثلث نجوم السماء مثله يمنيين عاشوا قبل الاف السنيين ومزجوا بين العلم والدين توحيدي ووثني وصنعوا حضارة عريقة ترفع الرأس.

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!