الكهنة ولعنة امون

بقلم : ابراهيم عسيلي
الاثنين ، ١٤ يونيو ٢٠٢١ الساعة ٠١:٣٧ مساءً
مشاركة |

 

حضارة الإنكا (نحو 1400-1533 م) إحدى أهمِّ الحضارات التي قامت في أمريكا الجنوبية من ناحيتي التأثير الثقافي والإرث الحضاري، وقد بُذِرت بذرتها حين اكتسبت قبيلة صغيرة قوة متزايدة حتى سيطرت على الشعوب الأخرى المنتشرة عِبر الساحل من كولومبيا إلى الأرجنتين.

 

يقال بأن الماضي يُخبر عن الحاضر وبالتالي المستقبل، ومعرفة كيف عاش الناس في الماضي من الممكن أن تُساعد من يعيش الآن على أن يقوم باختيارات أحسن فيحيا بصورة أفضل.

 

آمن الإنكيون بتعدد الآلهة واعتقدوا أنها تسيطر على العالم الطبيعي وتؤثِّر بشكلٍ ملحوظ على حياة الناس، وأبرز مثال على ذلك الإله باتشاكاماك وهو خالق البشر والنبات والمُشرِف على الزراعة ومواسم الحصاد الجيدة، فحين يرضى يسيرُ كل شيء على ما يُرام أما حين يغضب فربما يُسبِّبُ الزلازل،

 

ولذا كان من مصلحة الناس أن يبقوه سعيدًا -هو وباقي الآلهة- بتقديمهم القرابين والأضاحي، وتضمّن ذلك التضحية بالبشر (رجالًا ونساءً وأطفالًا). وكان من بين هذه الطقوس شق صدور بعض الضحايا المقدمين كقرابين واستخراج قلوبهم ومن ثما توجيهها نحو الشمس لضمان بزوغ الشمس في اليوم التالي.

 

اندثرت هذه العادة واندثر الشعب الانكي بكله الا ان هناك بقعة من الارض مازالت مخلصة لهذه العادة وتلك الطقوس ومازال فيها كهنة من هذا النوع يمارسمون طقوس التضحية بالشعب المغلوب على امره والذي سلم امره لهم بعد ان خدعوه بحجة ان هذه الطقوس من اجل بزوغ جمهوريته الموعود بها من قبل الكهنة.كما استمرت شمس شعب الانكا في البزوغ حتى بعد اندثارهم.والانكى من ذلك ان كهنة هذه البقعة من الارض والتي تسمى اليمن لا يشقون الصدور فقط بل يشقون صدرك وجيبك وبنطلونك .

 

 وبما ان الشغلة مربحة فقد تكاثر الكهنة على هذه البقعة من الارض بطريقة عجيبة جدا وخلال فترة زمنية قصيرة اصبح هناك مجمع للكهنة واصبح هناك تعاون وتبادل للادوار بين هولاء الكهنة من اجل ضمان السيطرة على العقول وعلى ارباح الطقوس فاصبح هناك كهنة محليين وكهنة خارجيين وكهنة مساجد وكهنة اعلام. كهنة اشكال والوان.

 

 

المشكلة بأنهم جميعا يعدون هذا الشعب بأنهم سيخرجونه من العهد الكهنوتي وان بزوغ شمس حريته ستكون على ايديهم. ومازال هذا الشعب المخدوع يصدق هولاء الكهنة ولم يتجرأ يوما ان يقول لهم " لعنة  آمون عليكم "

 

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!