عن 22 مايو المجيد !!!

بقلم : نشوان الخراساني
الجمعة ، ٢١ مايو ٢٠٢١ الساعة ٠٤:٣٤ مساءً
مشاركة |

 

في الثاني والعشرون من مايو من كل عام. يحتفل الشعب اليمني العظيم وقيادته الرشيدة بالعيد الوطني لإعادة تحقيق وحدة اليمن وميلاد الجمهورية اليمنية. والتي تحققت بإرادة الشعب عام 1990م بعد حقبة من الزمن تفرق فيه الشعب وتجزأت الأرض.

 

وهذا هو العيد31 لتحقيق الوحدة في ظل تلاحم اللُحمة اليمنية قيادة وشعب. وشعور الجميع بالفخر والاعتزاز بهذا اليوم التاريخي العظيم... لقد فتحت الوحدة آفاق وآمال لم تكن بالحسبان لتتوالى المنجزات والمعجزات اليمنية. لتضع اليمن في مرحلة النهج الديمقراطي التي عجزت عنه الشعوب الأخرى المتحررة في العالم.

 

واليمن كانت ولا زالت الدولة الديمقراطية العربية الوحيدة في المنطقة. وستظل رمزاً للأمة العربية والإسلامية.

 

وذلك بفضل الشجاعة العربية والقومية للقائد الرمز المشير / عبدربه منصور هادي –حفظه الله. بعد أن ضحى ومازال يضحي الشعب بدماء الأوفياء والشرفاء من أبناء هذا الوطن لتبقى الوحدة راسخة وشامخة كالجبال.

 

تعيش اليمن هذه الأيام زخماً ثقافياً واجتماعياً وسياسياً وعسكرياً متسارع الخُطى متناغم الخطوات نحو التحرير من الانقلاب الغاشم. في مسعى من قبل كل الفعاليات الرسمية والشعبية والثقافية والاجتماعية. للظهور بثوب فرائحي مبتهج متفرد في الاحتفائية الكبرى يوم 22 من مايو والمتمثل بمرور 31عاماً من عمر الوحدة اليمنية المباركة التي تحققت رغم كل الفُرقة التي عاشها الشعب فيما مضى وحتى الآن. أن الاحتفال بهذا العيد الوطني الذي يأتي في ظل جملة من التطورات السياسية والاجتماعية. التي يشهدها مجتمعنا اليمني على أكثر من صعيد.

 

أن هذا العيد الوطني عنواناً حقيقياً لتعزيز فرحة الشعب بوحدته ولتعميق وترسيخ السلام الاجتماعي. وتعميق الوحدة الوطنية. وعمق التواصل والارتباط والحب الكبير الذي يربط بين القيادة والشعب.

 

أن 31 عاماً من عمر الوحدة اليمنية. شهدت فيها اليمن جملة من التحولات الكبرى والانجازات العظيمة في شتى المجالات وعلى مختلف المستويات. فالملاحظ على مدن الجمهورية اليمنية بأنها سابقة الزمن من حيث التطور والنهضة العمرانية والتنموية، منذُ تحقيق الوحدة اليمنية توسعت المدن وانتشرت المشاريع والمنشآت والمؤسسات الحكومية من مرافق خدمية وإنتاجية وتعاونية وغيرها من خدمات شهدتها اليمن بعد تحقيق الحلم الوحدوي. إضافة الى المنجز الثابت والذي تمثل في مشاركة الشعب في الحكم وتدعيم الديمقراطية.

 

 

أن المنجزات التي تحققت للشعب اليمني والتي وحدتها إرادة الأمة في 22 من مايو المجيد ماهي إلا عطاءات لا تجف من ينبوع الوحدة اليمنية. فكل ما تحقق من نهضة شاملة في كل نواحي الحياه ماهو إلا القليل من معطيات الوحدة المباركة. والتي تنعم بها الجمهورية اليمنية ماهي إلا ثمار قليلة من شجرة الوحدة المليئة بجميع أنواع فواكه التنمية والتي غرست في الثاني والعشرون من مايو 1990م والتي أيضاً حملت معها بشائر الخير والعطاء والتوحد.

 

لقد كانت الوحدة ثورة من التغيير الشامل في كل المجالات.   

 

 أن الوحدة اليمنية هي نعمة من نعم الله على الشعب اليمني وبفضل من أبناء الوطن وكل ذلك تجسيداً خلاق للإرادة الصلبة للقيادة السياسية لهذا الوطن بزعامة قائد هذا الوطن الذي قاد اليمن الى التوحد والى مستوى رفيع من التطور في كافة المجالات.. ودفع باليمن الى الأمام لكي تحتل موقعاً هاماً في الخارطة الإقليمية والدولية.

 

لا يختلف اثنان على حقيقة راسخة محسوسة وملموسة مفادها انه بفضل الوحدة اليمنية وفي ظل القيادة الحكيمة أمكن تحقيق العديد من المنجزات الكبيرة التي شهدها اليمن في الأونة الأخيرة.

 

فضلاً عما باتت تتمتع به دولة الوحدة من مكانة رفيعة المستوى على الصعيد الخارجي بإبعاده الإقليمية والقومية والدولية. حيث نالت بلادنا وحظيت بثقة وتقدير من جيرانها كل الأشقاء ودول التحالف العربي وباقي الأصدقاء في دول العالم.

 

ومعروف انه بإعادة اللُحمة وتوحيد الجسد أعلنت اليمن عن نفسها وأسمها ووجودها الكبير والواضح أمام العالم أجمع. ولاشك أن التاريخ لن ينسى أن يُسجل هذا الميلاد اليماني الناصع والمشهود في ألمع صفحاته. فهذا الميلاد مثّل رداً لإعتبار الهوية اليمنية الأصيلة والعريقة التي عانت الامرين خلال الحُقب والعصور القديمة التي تمثلت بالاستعمار والحكم الكهنوتي الغاصب الذي لايختلف عن إسرائيل في شيء.

 

والذي تمكن ومازال الشعب من الإطاحة بهما من أجل نيل حقوقه المشروعة في الحرية... والاستقلال وبناء حياته الاتحادية الجديدة.

 

ولئن كان هدف الوحدة اليمنية قد شكل حلم وطموح كافة الثوار والمناضلين والأحرار والشرفاء من أبناء الوطن شمالاً وجنوباً ولا سيما خلال العقود التي تمزق فيها الوطن وتجزأ الى شطرين. فإننا ننوه في السياق ذاته أن هذا المنجز الوحدوي العظيم قد اكتسب طابعاً خاص بإقترانه للنهج الديمقراطي الصائب والحكم الرشيد والذي تأسس على ثوابت التعددية السياسية والحزبية وحرية التعبير والصحافة واحترام حقوق الانسان والمرأة بوجه الخصوص. وغيرها من الحقوق والحريات العامة والخاصة المكفولة في الدستور والقوانين النافذة.

 

والله الموفق والسداد

 

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!