أي عار وشعور باللامسئولية تعيشه سلطتنا ومسئولينا في ساحل حضرموت..؟!

محمد عبدالوهاب اليزيدي
الخميس ، ٢٠ مايو ٢٠٢١ الساعة ١٠:٠٧ مساءً
مشاركة |

قبل عدة أشهر مضت... تكلمنا عن فضيحة إستمرار تعطل المصعد الكهرباء ب مستشفى المكلا للأمومة والطفولة بالمكلا... والذي نتج عنه خلق مشكلة محرجة جدا في عملية نقل المرضى من الدور الأول للدور الثاني بعد إجراء العملية القيصرية للنساء الحوامل بقسم التوليد بالمستشفى.

وتحدثنا كيف ان آلاف النساء اللواتي يجرين عمليات القيصرة أثناء الولادة سنوياً في طابق العمليات بالدور الأول للمستشفى... يكون أقاربُهن مُجبرين بعدها للبحث وطلب المساعدة من رجال اغراب ليساعدوهم في حمل نسائهم وزوجاتهم بعد خروجهن من غرف العمليات لنقلهن عبر سلالم الدرج لاقسام الترقيد في الدور الثاني من المستشفى.. وما يسببه ذلك من إحراج لتلك الأسر وحوداث محرجة أثناء عملية النقل على الدرج... ناهيك عن الاوجاع الجسدية المؤلمة جدا للنساء اللواتي خرجن لتوهن من العمليات.

(( بحسب إحصائية رسمية فقد استقبل مستشفى المكلا للأمومة والطفولة العام 2020 أكثر من (7000) حالة ولادة فيه))

مايعني ان أكثر من (7000) إمرأة... عاشت تلك المعاناة وتم نقلهن  سيرا وحملا على الدرج. والسبب كل السبب في ذلك.. استمرار تعطل (المصعد) لاشهر طويلة نتيجة عدم قدرة المستشفى على صيانته كونها لاتمتلك المصادر المالية لذلك - كما قالت.

وبعد حملة إعلامية كبيرة سمع بها البعيد والقريب... وبعد المناشدات المكثفة اللتي أُطلقت عبر مواقع التواصل الاجتماعي والموجهة للسيد المحافظ البحسني.. وللسلطة المحلية.. ولمكتب الصحة لإصلاح (المصعد) وعدم السماح بإهانة النساء وعائلاتهن... نكتشف اليوم ان السلطة المحلية بالمحافظة والسيد المحافظ البحسني ومعهم مكتب وزارة الصحة والسكان... جميعهم قد تجاهلوا تلك المشكلة وتلك المعاناة وتلك المناشدات... وتركوا (المصعد) لأشهر إضافية آخرى مُعطل وخارج الجاهزية... حتى تبرع أحد رجال الأعمال وهو الشيخ / عبدالله بن دول، في إصلاح المصعد على حسابه ونفقته الخاصة.. كخدمة إنسانية للمستشفى وحفاظا على ستر حال اخواتنا ونسائنا اللواتي يخرجن من غرف العمليات فيه.. 

أي عار وشعور باللامسئولية تعيشه سلطتنا ومسئولينا في ساحل حضرموت..؟!

تخيلوا معي... لأكثر من عام لم تقم سلطتنا الموقرة في ساحل حضرموت.. بتوفير مبلغ كافي لصيانة وإصلاح ( المصعد الكهربائي الوحيد) في أكبر مستشفى حكومى مخصص للأمومة والطفولة في المحافظات الشرقية من البلاد..

ألا يزال هنالك من يعتقد ان مثل هذه السلطة الرخوة الفاشلة البعيدة كل البعد عن الشعور بالمسئولية.. يُمكن ان تقوم بشيء يخدم الناس ويخفف من معاناتهم..؟! 

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!