رغبات المنتفعين من الحرب

مصطفى النعمان
الجمعة ، ١٣ مارس ٢٠٢٠ الساعة ١١:٢٩ مساءً
مشاركة |

أتفهم الرغبة المحمومة للمنادين بضرورة استمرار الحرب حتى اجتثاث آخر مؤمن بالفكر الحوثي وتسليم سلاحهم.

العجيب أن أغلبهم فروا من البلاد ليعيشوا بأمان مع أسرهم، والكثير منهم يتقاضى مرتبات تتراوح بين ضخمة وبسيطة.

أخلاقيا المعني بتحديد هذه الرغبة هو من يعيش جحيم الحرب ليل نهار.

وحاليا ‏الحكومة تهدد بالانسحاب من اتفاق ستوكهولم.

وتساؤلي هو: ما هي قدرتها على تحقيق إنجاز عسكري في الحديدة؟ أم المسألة مجرد ضجيج وصراخ كما حدث في نهم والجوف؟

وما هي إنجازاتها في عدن وتعز حتى تتمنى الحديدة أن تلحقهما؟

‏من أموره بيد غيره فليعرف قدر نفسه.

واليوم بشرنا وزير في الحكومة وبشر العالم بحصوله على جائزة من مكتب سفريات، بدلا من البحث عن حل لكوارث وجوع المواطنين...!!!

هذا ليس انتقاداً شخصياً للوزير، ولكنه إعلان مجاني عن مستوى هذا العهد وانشغاله بالسخافات والتفاهات.

مكتب الرئاسة مشغول بالأعمال الخاصة والتعيينات، مجلس النواب متفرغ للرحلات، الحكومة تعلن عن مصفوفات وانفوجرافيك لإنجازاتها الوهمية.

عهد كهذا لا يمكن التعويل عليه ليس فقط لاستعادة الدولة ولكن لعودتهم حتى كأشخاص إلى البلاد.  

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!