لودر الوفاء

عمر الحار
الثلاثاء ، ٢٨ يوليو ٢٠٢٠ الساعة ١٢:٣٢ صباحاً
مشاركة |

كبيرة ابين برجالها وتاريخها،وكبيرة بقلبها الثوري النابض، مدينة لودر الوحدوية الباسلة، التي ارتفعت اليوم بها وبمحفلها الوطني المشهود اعناقنا لتطال عنان السماء، واعادت لنا الثقة المفقودة من سنين في امكانية اصلاح انفسنا وتنظيم صفوفنا الوطنية من جديد وشد وتيرة ترابطها القابلة للانهيار.

وحقيقة اسرتنا الصورة الوطنية الصادقة و القادمة اليوم من لودر ، والتي فاقت كل التوقعات وجددت الامل في نفوس كل احرار الوطن، بان لا خوف ولا ما يحزنون عليه، وفيه الرجال الاوفياء للحق والقابضين على الجمر من اجل الانتصار له وللوطن المذبوح من الوريد الى الوريد وللاسف بايد آثمة من بني جلدته و ترابه. 

الصورة الآسرة اليوم في لودر تحمل في محتوها وجوهرها بعد وطنيا مشرقا من ثناياها ورسالة خطتها الجماهير التي شق هديرها عنان السماء، و لايمكن لاحد ان يجهل قراءتها وهي مكتوبة بالخط العريض، بان على هذه الارض رجال لا يعرفون في حاتهم مهنة البيع لوطنهم باي ثمن،وانهم ماضون على دروب الوفاء له مهما كان الثمن،وينبثق من جزئياتها اعلانها و رفضها الصارخ والصريح لمحاولة الالتفاف على ارادتهم الوطنية ومحاولة تمثيلها بالجور والبهتان من بعض الادعياء وتجار الحروب.

والصورة على جماليتها في عيون كل المحبين لهذا الوطن، الواقفين كجبال اليمن في وجه مشاريع بيعه وتمزيقه تبعث على الفخر والاعتزاز بهذه الجماهير المتمسكة بحقها الوطني وغير القابل للتفريط او التنازل او الضياع.

وحقيقة عملها الائتلاف الوطني اليوم واعلنها مدوية من على ارض لودر الصمود والثورة باننا شركاء في هذا الوطن وفي الجزء الجنوبي منه، ولا يمكن قبول بمنطق البعض وتعسفهم الظالم بالادعاء باحتكار تمثيله وهم يعلمون في قرارة انفسهم ويشعرون بعقدة النقص التي تطال كل واحدا منهم بان جنوب اليمن اكبر منهم جغرافيا وتاريخ ومصيرهم العيش على قارعة طريق الارتزاق الى ان يتوفاهم الله.، ولودر اليوم عرفت هولاء الاقزام بحجمهم الطبيعي الذي يستحقون،ونتطلع ان تواصل الجماهير اليمنية ومن ارض الجنوب الحرة والغالية مواقفها في وجه مشاريع اهل القرى والذين احتسبتهم امس واحدة من اعرق الصحف العالمية بارخص مرتزقة في التاريخ، وهم لا يخجلون وقد نزع الله ماء وجوههم ومسخ محياهم بالخيانة العظمى للوطن واستعدادهم المخجل لمواصلة جرائم النكال به وباهله الكرام. 

الائتلاف عملها اليوم وحاز على اعجابنا وثقتنا وفراستنا التي لا يمكن ان تخيب بانه القادم بثقل الوطن وابنائه الثوار و الاحرار لقيادة الصفوف واعادة تنظيمها وترتيبها وجعلها قادرة على مواجهة تحديات المرحلة على كافة المستويات. 

تحية من الاعماق لمهندس هذا الانتصار الجماهير اليوم في لودر معالي الشيخ احمد العيسي الذي شفى بالموقف مافي صدورنا من غبن وغل بعد تركها فريسة لخيبة الامال ولقرابة ست سنوات عجاف.

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!