المؤتمر حديث وذكريات

عمر الحار
الاثنين ، ٢٣ أغسطس ٢٠٢١ الساعة ١٢:٣٠ صباحاً
مشاركة |

استبق معالي رئيس مجلس الشورى، نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام الدكتور احمد بن دغر، الحديث عن حلول الذكرى التاسعة والثلاثين للمؤتمر، واعاد الحياة لتفكير بهذا الكيان الحزبي والوطني الكبير ،المسكوت عنه حتى اللحظة رغم مرور سبعة اعوام عجاف على اليمن جعلت حاضرها ومستقبلها في مهب الريح.

وتمكن الدكتور بن دغر وكرجل تاريخ من بث الحياة كذلك في الاوصال المقطعة للمؤتمر واحياء الامل بامكانية التخلص من القطيعة المصطنعة الضارة بوجوده وموقعة من الاعراب في الاحداث العاصفة باليمن ، والضاربة الاسى في عمق قاعدته الجماهيرية العريضة، نتاجا لمواقف البعض من قياداته المشكوك في ولائها وانتمائها له ، وتمكسها الاعمى بفرض الهيمنة القلبية والجهوية عليه غير المتناسبة اصلا مع التوجهات المنهجية للمؤتمر ،ويظل التقاطع معها قائما منذ التأسيس، وهي تعلم بمستقبلها الصفري في حياته السياسية وتوجهاته الوطنية الواضحة وضوح الشمس والمبنية على اسس نهجه الوطني والديمقرتطي السليم الذي لامثيل لها في غيره من الاحزاب الوطنية الاخرى. 

ويمتاز المؤتمر بميثاقه الوطني الفريد كنهج شامل وجامع لمفردات العمل والبناء الوطني والسياسي في كل المراحل ،ويتفوق على اقرانه من الاحزاب اليمنية باستقلالية قراره الداخلي النابع والمستمد من روح ميثاقه الذي يمثل منهج وسلوك لمسيرة وجوده في الحياة السياسية والوطنية باليمن ،والمظلة الجامعة لها.

وماكان لحزب بحجم المؤتمر الشعبي العام ان يموت بموت زعيمه الموسس والرئيس ،والمطلوب اليوم من المؤتمر الانطلاقة بقوة ارتباطه بالجماهير والتعبير عنها والانتقال الى مرحلة جديدة في مسيرته القيادية المتسمة بالمرونه واعادة الارتباط بكافة حلقاته واطره ومكوناته وجعلها مركز الثقل والاعتماد على استعادة شخصيته الاعتبارية والحزبية الجامعة بعيد عن وصاية الافراد ومراكز القوى الواقفة حجر عثرة في عملية انتقاله الى حزب جماهير واسع الطيف وشديد الكيان والبنيان ،قادر على استلهام تجربته القيادية والسياسية وتوظيفها لاستعادة مكانته في قيادة الشعب والدولة ،وسيظل ذلك بعيد المنال مالم يدرك اهمية مواكبة النضال الوطني ومحاربة مشاريع الانقلاب على النظام والجمهوري،واهمية مشاركته الفاعلة في معركة استراجعهم واخراجهم من فك التنين الامامي ومحاربة افكاره الكهنوتية والنازية وضرب احلامه القاتلة في حكم اليمن من جديد . ولا مناص للمؤتمر ان اراد البقاء في صدارة القوى الوطنية من التفكير في كيفية النهوض من كبوة الشاطر والتقاط انفاسه قبل فوات الاوان والشروع في رص صفوفه وتنظميمها واعدادها لما تبقى من مراحل طوال لهزيمة مشاريع الانقلاب على اليمن وثورتها وتاريخها ونظامها الجمهوري القائم على موروثها السياسي الشوروي الاصيل،وتبقى للمؤتمر فضيلة انبعاثها من تحت الركام وتسجيل الريادة بالعمل بها في تاريخ اليمن المعاصر.

ولا نرغب بأن يظل المؤتمر الشعبي العام حديث وذكريات فقط.

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!