عفواً لسنا جهويين

خالد سلمان
الثلاثاء ، ١٤ يوليو ٢٠٢٠ الساعة ١٢:١٠ صباحاً
مشاركة |

التنظير الخاطئ يقود تعز إلى الخضوع القدري ،لوضع تستطيع ان تتخلص منه، التنظير الخاطئ يؤبد الإستبداد ، ويحيل الناس إلى قدريين ، يؤمنون ان الرداءة قدر لافاك منه، وان الجهويات اشد خطراً على مدينة منكوبة بحزب ظلامي و بشراكة فعاليتهاوتساوقهم ،او في احسن الأحوال وقوفهم على مربع الحياد الرمادي المُغبر.

حين تتحول مدينة الى خطر يعم، ناهيك عن ناسها كل اليمن ،حينها الدفاع عنها لا يعد جهوية، بل حماية للذات والمجموع ،لجزء من الخارطة وكل الخارطة في آنٍ معاً.

تعز ليس ملك نُخبها، انها بسلطتها الحاكمة والمظلة السياسية التي تحتمي تحتها، ترش البارود في كل إتجاه من الحجرية الى الغرب الى الجنوب ،انها بحزبها الحاكم الديني المغامر ، تعتلي دكاكة رصف اسفلت الطريق، تُعّبده لإستقبال جحافل غزو تركي جديد ،يضاف لكل التدخلات المهينة ،من طهران والرياض، ومن الامارات وحتى اصغر ضياع البداوة قطر.

تعز حين يراد لها ان تتحول الى لغم وطني، على الجميع النهوض لنزع فتيل الإنفجار ،من غير التوقف حول تعابير الجهوية وعدم جواز التدخل ،لكل من لايحمل بصيرة إمتلاك اوبطاقة هويتها.

تعز ليست رقعة جغرافية، في اقصى ركن مهمل في الخارطة ،تعز قلب ورئة كل الوطن.

عفواً انها ليست جهة معزولة لذاتها، ونحن لسنا جهويين، ومعنا كل من يدعو للدفاع عن تعز.

*****

ازرعوا الحب وانبذوا الكراهية، ومن الحب ان لا تتحول مدننا الى مستنقعات دم ،وان نكسر بالعقل الفوهات والحراب ،وننزع بكل الطرق المتاحة والواجبة، فتيل الإنفجار .

حزب تعز الحاكم ،يحدث المناقلة بين الخصومات، ويفتح بوابة الحرب الداخلية ،تمهيداً لتدخل إقليمي جديد.

مخطط كريه يجب إجهاضه بكل الوسائل المدنية ،وبحراك سلمي إن امكن ،بلا قطرة دم واحدة.

*****

عبقرية هذا الشعب ان تعيش سنوات ست بلا رواتب ،ومع ذلك مازلت تتنفس في هذه الحياة.

اما غرابته واللامعقوليته ،ان تتعايش مع كل هؤلاء اللصوص، وتدين لهم حد الخنوع بالولاء.

والأكثر إستفزازاً من الأثنين اعلاه، انك انت الجائع تدفع للناهبين الحكوميين الضرائب والخُمس والزكاة.

زكاة ماذا؟

ربما زكاة الفراش الممزق، والحذاء المهترئ والسقف المنهار.

حقاً شعب إسطوري الإحتمال.

*****

حريصون ابناء تعز على السلم الأهلي،وإن كان بوضعه الحالي الهش الرديء.

من يزحف بعتاده وعديده صوب المناطق المحررة المستقرة، ويترك الشارع المجاور المحتل، هو من يسعى لتفجير الحرب البينية الداخلية ،والتمهيد لإضافة تدخل تركي ،إلى جانب التواجد المتعدد الجنسيات في اليمن.

توقفوا عن هذا الزحف المجنون ،إنكم تقحمون تعز ضمن صراع المحاور الإقليمية و الدولية، الوطن وقبله انتم أول الخاسرين.

*****

حوثية الإصلاح او العكس

الفاشية لا تحترب مع فاشية تشبهها الا في اليمن ،إحتراب مؤقت وغداً سيتفقون ،على صناعة مقصلة مشتركة لجز عنق حريتك.

للفاشية معتقد وملة دموية واحدة.

لا تُفاضل..لا تراهن

*****

*مجموعة منشورات للكاتب على فيسبوك جمعها محرر المشهد الدولي.

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!