نصف عام مع كورونا و أكثر من 50 ألف بحثا علميا.. نعود إلى حيث بدأنا!

د. عادل الغيثي
الثلاثاء ، ٠٢ يونيو ٢٠٢٠ الساعة ٠٣:٠٠ صباحاً
مشاركة |

مع بداية ظهور جائحة كورونا وفي الأسبوع الأول إستطاع العلماء فك الشفرة الجينية للفايروس، الأمر الذي شجع الكثير من الباحثين على تطوير لقاح ضد الفايروس. توالت الأبحاث تباعاً حتى قاربت اليوم على الخمسين الف بحث.

تحمل هذه الأبحاث الكثير من التناقضات والبعض منها يعيدنا الى المربع صفر.

ما يلي بعض التناقضات في خضم هذه الأبحاث:

1. العقار كلوروكوين هو الأفضل لعلاج كورونا، ثم منظمة الصحة العالمية تحظر إستخدامه.

2. ينتقل كورونا بشكل سريع بين المرضى، ثم هناك مساران لإنتقال الفايروس مما يجعل قابلية الفايروس للإنتقال من مريض لآخر معتمده على عوامل أخرى.

3. ينتقل الفايروس عبر اللمس ..ثم دراسة تشير الى أنه من الصعب عزل الفايروس من خارج جسم الانسان ، من الاسطح مثلا ، يليها دراسة تشير الى عزل الفايروس من هواء غرف المرضى ولكن مع مجموعة متنوعة من الفايروسات الاخرى.

4. لا جدوى من إستخدام المضادات الحيوية والتي لا تؤثر على الفايروسات ثم دراسات تشير الى كفاءة المضاد أزيثرومايسين، مما يقود الى القول بأن كورونا هي إصابة متلازمه فايروسية بكتيرية.

5. يصيب الفايروس الجهاز التنفسي، ثم أتى من يقول إن الجهاز التنفسي هو بواب العبور فقط وإن الهدف هو كريات الدم الحمراء، ولذا لا جدوى من أجهزة التنفس الصناعي، ثم رفض هذه الفرضية لغياب ما يدعمها.

6. للفايروس القدرة على إحداث طفرات مستمرة وحاليا يوجد 40 سلالة من الفايروس، مما يجعل صنع لقاح ضد الفايروس صعبا للغاية، ثم أتى من يقول أن الطفرات التي تحدث للفايروس هي طفرات على مستوى قواعد نتيروجينية ولا تؤدي الى انتاج سلالات جديدة ، ما يعني امكانية انتاج لقاح ضد كورونا.

7. لا تؤدى الاصابة بكورونا الى تكوين أجسام مضادة تخصصيه ضد الفايروس، ويمكن الإصابة به مرة أخرى، لكن يمكن إستخدام مصل المتعافين للعلاج، ثم هناك من يقول أن الجسم يكون مناعة ضد كورونا تستمر لمدة 6 اشهر فقط

ما زلنا في المربع صفر حيت لا إثبات مطلق ولا نفي مطلق. أعتقد أن الأمر سيحتاج الى مزيد من الوقت ومزيد من الأبحاث ، لكن سيصعب علينا تتبع الأبحاث المختلفة ونتائجها في خضم التناقض الواضح بينها.

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!