ما يقوله العديني والحزمي ليس رأياً

مصطفى راجح
الثلاثاء ، ١٧ مايو ٢٠٢٢ الساعة ١١:٤٣ مساءً
مشاركة |

ما يقوله العديني والحزمي ليس رأياً. ما يقوله الوعاظ من شيوخ الجماعات الدينية المنغمسة في السياسة ، على اختلافها سنية وشيعية ، ليس رأياً وإنما قطعيات تدعي تمثيل الدين ويترتب عنها أنهم يمهدون لتقديم جماعاتهم كسلطة دينية مطلقة تمتلك الدولة والمجتمع وتسيرهما وفق ارادتها. هنا يصبح كل شيء رهن هذه الجماعات ومصالحها ومنتسبيها ، دولة واقتصاد وسياسة واسلوب حياة وكل ما يتعلق بالحياة اليومية للمجتمع. هم من يقررون للناس طريقة حياتهم وكيف يلبسون وماذا يدرسون وكيف يعيشون وبماذا يهتمون. 

من يقر بالرأي الآخر عليه أن لا يستغل المكانة الدينية للجامع ليروج من على منبره رؤيته الخلافية المتطرفة التي لا يتفق معها كل المجتمع. 

قناعتك ورأيك الذي يعطيك الحق في فرض رؤيتك كقانون على الآخرين ، ليست قناعة ولا رأياً ، وإنما تبرير لسلطة دينية مطلقة ، إن كانت قائمة ، أو تمهيداً لها إن كانت لا زالت خارجها وتستخدم "التُقية " أو " فقه الضرورة " قبل أن تصل إليها.

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!