أنا إنسان

محمد خالد
الجمعة ، ٠٣ ديسمبر ٢٠٢١ الساعة ١٢:١٨ صباحاً
مشاركة |

عجزت الحروف عن الوصف وتاهت اللغة العربية لجمع الكلمة وسرد الحالة التي وصلنا إليها توقفت عن الكتابة لنرى ماذا سيفعلون الأصنام المتحركة، مات كل شيء بالوطن الإنسان مع الأخلاق والوازع الديني 

تم إبادة الحياة وسفك الدماء هُنا وهناك وكل حزب وجماعة يجعلون من غيرهم شماعة لتعليق أخطائهم 

مناكفات سياسية راح خلفها ضحايا كُثّر من ربوع الوطن منهم من مات بسبب لقب قبيلته وواحد ينتمي لمحافظة والآخر عاد من المنفى ومات في أرض أصل العرب الكلام الذي أنشده الجميع ليتباهى أن تلك الأرض التي في أسفل الخريطة التي حُكامها هم العملاء للآخرين هم الأدوات ،تلك المساحة التي رجالها السياسيون يتغيرون بالمبدأ ما بين شمس وضُحاها .

أنا إنسان من حقي أن أعيش كما يعيش الآخرون بسلام داخلي ونفسي وترتيب لوضع بسيط لا يحلم المواطن اليمني بالرفاهيات حتى الأساسيات تم قطعها فكيف نعتبر أن نحن بشر مازلنا نتنفس ليست بالروح التي تأخذ الأوكسجين ومن ثم تأخذ غيره وإن كان بأيديهم لتم قطع الأوكسجين وتمريره حسب المصلحة ، أو على حسب المقربين منك والمصالح التي تجمع أهل الساسة برجال الأعمال والفساد التي يتم مبادلته بطريقة مرموقة بين أحضان وسلام .

أنا إنسان تم تصنيف دولتي أنها بلد غير قابلة للحياة وأنتم تنشدون إسمها بمقابل ملايين الدولارات دون جدوى ولا توجد بشائر تحمل بطياتها الخير ، كل مافي الأمر أننا نعيش دور اليتيم وأنتم من يأكل ماله ومن شرد أرواحنا وبعثر أجزائنا ، أنتم يامن أخذتوا الوطن وتم التقسيم بينكم وبين أسيادكم وأولادكم وعيال العمومة والقرية !

إلى متى هذا الحال يا وطن أصبحت المنازل فيك خاوية تفتقد سُكانها والمدينة أشتاقت لأولادها الجريح والشهيد والمسافر والهارب وكأنه غريق يتشبت بأي شيء يتمسك به لينجو من الطوفان الذي أسمه الغلاء الفاحش .

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!