إن ما حدث للشيخ/ محمد حسين يعقوب يجب أن يدفعنا للتأمل ومراجعة أنفسنا فلربما كنا ظالمين فينتقم الله منا ويفضحنا على رءوس الأشهاد كما حدث للسلفيين.

وكأني أرى أن الله أراد الخير بمصر أن تتخلص من الإخوان المسلمين والسلفية معا خلال عشر سنوات فقط..

فهؤلاء وهؤلاء فرقوا الأمة وصنعوا من أنفسهم وذواتهم فئات مميزة استحسمت الانحراف بالدين وقتلت باسم الدين واستغلت بساطة وجهل حشود من الجماهير ...

لكن ما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع.

وإن ما حدث لهذين الفريقين إنما حدث بقدر الله وإرادته لنفكر جميعا ونعتبر ونسأل الله جميعا أن يسترنا بالدنيا والآخرة ولنقوم بالإكثار من الاستغفار والتوبة..

 وأنتهز هذه الفرصة لتأكيد عدم رضائي عن أحكام الإعدام بصفة عامة وعلى إعدام الإخوان المسلمين بصفة خاصة وأناشد السيد الرئيس عدم التصديق على أحكام الإعدام الصادرة بحقهم.. وبحق اي إنسان إلا إن كأنت الجريمة هي القتل المباشر مع سبق الإصرار والترصد.

وأسألكم جميعا المسارعة بالتوبة وكثرة الاستغفار لعل الله يرضى عنا جميعا ولا يوقعنا في تلك الإنحرافات بالدين وباسم الدين.

مستشار/ أحمد عبده ماهر

محام بالنقض وباحث إسلامي