“الانفجار” ضد سلطان البركاني ليس وليد “الزلة” بحد ذاتها، لكنه نتيجة تراكمية طبيعية لمواقف الرجل غير الموفقة منذ انتخابه رئيسا للبرلمان،

الرأي العام يراقب ويسجل كل شيء في ذاكرته ثم حين تفيض الكأس “بهفوة” يعبر الناس عن رأيهم بعنف وقوة.

وهذا هو الدرس لمن كان له قلبٌ أو ألقى السمع وهو شهيد.

* * * * *

الشيخ سلطان يظن أن مصطلح ”الحديقة الخلفية” شيء جيد ولذلك أكد أن اليمن خلفية للخليج،

وهنا معنى المصطلح وإن قاله الآخرون عنك فلا ينبغي أن تقوله عن نفسك:

الحديقة الخلفية :: Hinterland

قد تختلف بعض المفردات المتداولة للمصطلحات التي  لها دلالات تختلف من مجتمع الى مجتمع اخر،  ومنها مصطلح “الحديقة الخلفية” فكثيراً ما نسمع  او نقرأ في الصحافة: عن مصطلح الحديقة الخلفية. 

تعتبر الحديقة الخلفية مصطلحا مهما  في الأدبيات السياسية  يدل على Hinterland وهي المناطق التي يبرز فيها تأثير دولة  تتحقق فيها مصالح خارج حدودها  كأن تكون بعض دول العالم حديقة خلفية لبعض الدول الكبرى المسيطرة عليها. 

لكن السؤال هنا : لماذا هذه التسمية بالتحديد؟ 

 الجواب هو: الحديقة الخلفية مكان يفعل فيه الناس ما لا يجرؤون عليه في الحدائق الأمامية؛ كي لا يراهم الآخرون. 

واستخدم سياسيًا في أمريكا لوصف دول أمريكا اللاتينيّة بالنّسبة لواشنطن، ثم تجاوز القارة الأمريكيّة ليشمل العالم كلّه.

بينما يعتقد الغرب أنَّ دول العالم الثالث حديقة خلفية له، وهو في منطقة لا تحكمها القوانين الدولية وتمر الانتهاكات فيها دونما حسيب، بالإضافة الى جعلها مناطق خدمية، فيسلب ثرواتها، ويجعلها مكباً لنفاياته، وحقلًا لتجاربه الطبية والعسكرية، وسوقا استهلاكية لمنتجاته، ومنجمًا لليد العاملة الرخيصة المقيمة أو المهاجرة.

* * * * *

أخي المسؤول:

تواضع قليلا واستشر من حولك في كل الأمور حتى لو كنت تظن أنك لا تحتاج لنصيحة أحد، مثلا:

لو أن سلطان البركاني وجد حوله من يشير عليه أو ينصحه لقال له:

اللقاء على الهواء مباشرة لا يناسبك، لأن منصبك كبير وكلماتك محسوبة وبالتالي يجب أن يكون مسجلاً بحيث لو حصل خطأ من هنا وزلة من هناك (والسوابق كثيرة) يمكن قص الخطأ ومنتجة المقطع أو إعادة المقابلة بل وحتى إلغاء بثها إذا تعذر السلامة بكل الطرق الممكنة!

لكن غالبا المسؤول “حشفاً وسوء كيلة”، قدرات متواضعة ثم يستنكفون عن أن يكون معهم وحولهم من يعينهم على أنفسهم وأعمالهم.

* * * * *