أثار تسجيل صوتي مسرب، زعم مرجوه تورط وزير خارجية سلطنة عمان، يوسف بن علوي، في التحريض على المملكة العربية السعودية بالاتفاق مع الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

وشن ناشطون ووسائل إعلام سعودية وإماراتية حملة انتقادات واسعة لسلطنة عمان بسبب التسجيل المسرب، وأطلقوا هاشتاق بعنوان #بن_علوي_يتآمر_ضد_السعودية، وهاجموا وزير الخارجية العُماني موجهين له الاتهامات بالتعاون مع قطر وإيران للتآمر على السعودية.   وشنت صحيفة المرصد السعودية هجوما على "بن علوي"، الذي وصفته الصحيفة بأنه "صاحب الرحلات المكوية بين طهران ومسقط"، متهمة إياه بالتآمر على المملكة.

وقالت صحيفة المرصد "إن هذا التآمر ليس بجديد من مسئول خليجي فقد سبق في ذلك أمير قطر السابق حمد بن خليفة الذي تآمر مع القذافي ضد المملكة خلال تسجيل صوتي وضح فيه حجم حقد الرجلين على المملكة وتمنيهما زوالها".

وأضافت الصحيفة "يتحدث “العلوي” في التسجيل، زاعما أن عصر “آل سعود” انتهى، موجها انتقادات للمملكة، وهو ما يؤكد الحقد الذي كان يحمله تجاه آمن السعودية واستقرارها".

ورصد "المشهد الدولي" تغريدات ورود أفعال لوسائل إعلام وصحفيين وناشطين سعوديين وإماراتيين وعمانيين، نعرض بعضها فيما يلي:

قال الإعلامي السعودي، فهد الدغيثر، في تغريدة على تويتر : "تسجيل بين وزير خارجية #عمان #يوسف_بن_علوي والقذافي يتوافق بمحتواه مع تسجيلات #الحمدين. الجماعة كانوا يراهنون على تقسيم #المملكة بقيادة #إيران ويرونها مسألة وقت فقط وهو ما يفسر تسهيل وصول الأسلحة الإيرانية إلى #الحوثي عبر عمان".

الكاتب الإماراتي منصور خلفان، دخل على الخط مهاجما وزير الخارجية العُماني، وغرد قائلا: "#بن_علوي_يتآمر_ضد_السعودية بو خالد يطبق وصية زايد وهو يعرف مصلحة #السعودية اكثر ابتعدت عن #قطر والان تبتعد عن #عمان ومستقبلا لازم تبتعد عن #الكويت ورح تكون مخلصة للامارات وقوية بها".

 

وفيما يلي بعض من ردود الفعل لنشطاء سعوديين وإماراتيين.

ردود أفعال عمانية..

ودافع ناشطون عمانيون ووسائل إعلامية مقربة من عُمان، عن وزير الخارجية العماني، واستعرض بعضهم مواقف تؤكد عمق العلاقات الأخوية بين المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، التي لن يؤثر عليها مقطعا صوتيا مفبركا حسب تعبيرهم، وقال بعضهم أن التسجيل الصوتي "مفبرك"، واتهموا دولة الإمارات بفبركة التسجيل الصوتي بهدف ضرب العلاقة بين المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان.

وقالت صحيفة "وطن"، إنه من غير الواضح في التسجيل الصوتي المنسوب للقذافي وبن علوي أي تفاصيل للمؤامرة سوى الحديث عن الشأن السياسي للبلدين والتطرق إلى عدد من القضايا الثانوية المتعلقة بالدول العربية، خاصة وأن وزير الخارجية العُماني ظهر يسمع من القذافي أكثر مما يتكلم معه.

ودشن العمانيون على تويتر هاشتاج بعنوان #تسجيلات_بن_علوي_مفبركه دافعوا خلاله عن الهجوم والانتقادات التي يشنها نشطاء سعوديون وإماراتيون.

وقال المغرد العماني الشهير "أبو مستهيل"، في تغريدة رصدها "المشهد الدولي"، "إن ما جرى تسريب يكشف فشل جهاز الامن الاماراتي في تركيب المقطع ” وعليكم أن لا تقبلوا أن تظهر صورتكم بهذا الشكل وتصبحوا أضحوكة للشعوب أن الامارات تتحكم بعقولكم ".

 

وأضاف "أبو مستهيل": "إلى الشعب السعودي جهاز أبوظبي أستخدم برنامج لتركيب الصوت وقام بإرسالها لهارب عماني جندته السفارة الاماراتية وتم فضحها سابقا لا تصبحوا كالقطيع وساذجين عندكم الأمن السيبراني السعودي سيخبركم بالحقيقة وهناك آلاف التقنيين السعوديين".