منظمات اغاثية تحث طرفي النزاع اليمني على تمديد الهدنة

قبل سنة 1 | الأخبار | أخبار محلية
مشاركة |

دعت منظمات إغاثية عاملة في اليمن أطراف النزاع الثلاثاء إلى تمديد الهدنة الحالية في البلد الغارق في الحرب والتي تنتهي الخميس، في وقت أعرب المتمردون الحوثيون والحكومة عن عدم ممانعتهم إنما من دون التوصل إلى اتفاق فعلي بشان ذلك.

وقالت المنظمات وعددها أكثر من ثلاثين بينها ”المجلس النرويجي للاجئين” في بيان ”نحثكم على تمديد اتفاق الهدنة والمضي قدما لإضافة مكاسب على تلك التي تم تحقيقها خلال الشهرين الماضيين والعمل من أجل السلام لليمنيين”.

وتابع البيان ”رأبنا الآثار الانسانية الايجابية للهدنة، ففي الشهر الاول من الهدنة فقط انخفض عدد القتلى او الجرحى في اليمن باكثر من 50 بالمئة، ونظرا للدخول المنتظم لسفن الوقود إلى يمناء الحديدة لم يعد الناس يقفون في طوابير”.

في الثاني من نيسان/أبريل الماضي، دخلت هدنة حيز التنفيذ بوساطة من الامم المتحدة على أن تستمر لشهرين. ويشمل الاتفاق السماح برحلات تجارية من مطار صنعاء الدولي المفتوح فقط لرحلات المساعدات منذ 2016، ما مثّل بارقة أمل نادرة في الصراع بعد حرب مدمرة.

وتبادلت الحكومة اليمنية والمتمردون الحوثيون اتهامات بخرق الهدنة، لكن الاتفاق نجح في خفض مستويات العنف بشكل كبير.

وبموجب الهدنة، أقلعت رحلات جوية تجارية للمرة الاولى منذ ست سنوات من مطار صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين إلى الاردن. وأعلنت الحكومة اليمنية موافقة مصر على تسيير رحلات مباشرة بين صنعاء والقاهرة ابتداء من (اليوم) الأربعاء.

وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ دعا الاسبوع الماضي طرفي النزاع إلى تمديد الهدنة قبل نهايتها الخميس. وقد أبدى طرفا النزاع عدم ممانعتهما، لكن الاتفاق النهائي حول ذلك لم يتم التوصل إليه بعد.

ويدور النزاع في اليمن منذ 2014 بين الحوثيين الذين يسيطرون على صنعاء ومناطق أخرى في شمال وغرب البلاد، وقوات الحكومة المدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية. وتسبّبت الحرب بمقتل نحو 180 ألف شخص بشكل مباشر أو بسبب تداعياتها، وفق الأمم المتحدة.

ويتهدد خطر المجاعة الملايين من سكان اليمن، فيما يحتاج آلاف وبينهم الكثير من سكان المناطق الخاضعة لسيطرة المتمردين، إلى علاج طبي عاجل لا يتوافر في البلد الذي تعرّضت بنيته التحتية للتدمير.

ويعتمد نحو 80 بالمئة من سكان اليمن البالغ عددهم 30 مليون نسمة على المساعدات للبقاء على قيد الحياة.

وقالت المنظمات الاغاثية في بيانها ”لا تدعو شهر حزيران/يونيو هو الشهر الذي يُستأنف فيه القتال”، مضيفة ”لقد تعبت العائلات (اليمنية) من القتال”.

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!