هل يستجيب طارق صالح لدعوة سلطان العرادة ويؤسسوا ميثاقا للشرف؟

د. عادل الشجاع
الخميس ، ١٣ مايو ٢٠٢١ الساعة ١٢:٤٥ صباحاً
مشاركة |

يجب أن تكون دعوة سلطان العرادة محافظ مأرب فرصة حقيقية وواقعية للانطلاق من جديد في طريق وحدة العمل العسكري المقاوم بكل ما يحمله من إمكانيات إعادة توحيد الجبهات مرة أخرى في وجه الانقلابيين الإماميين الذين سعوا إلى استبعاد وحدة العمل المقاوم وإنهاء ركائزه وخصوصا بعد أن أذاقتهم المقاومة في الساحل والجيش الوطني والمقاومة في مأرب طعم الانكسار، فلجاؤا جاهدين ومن خلال مؤامرة إقليمية ودولية إلى إيقافها وتصفير نتائجها العسكرية والسياسية.

ونحن ندعو اليوم إلى إرساء ميثاق شرف بين قوات الساحل والجيش الوطني والمقاومة في مأرب يستند هذا الميثاق على دعوة سلطان العرادة للنكف والنفير العام وتوحيد جبهات الفعل المقاوم في جبهة كفاحية موحدة ضد الانقلابيين الإماميين.

وللوصول إلى ذلك لابد من الآتي:

1. تشكيل مجلس عسكري يضم طارق صالح في إطاره.

2. ترميم وضع المقاومة وجعل المصالحة أولوية ، خاصة في ظل ضعف التوقعات بإنجاز حل سياسي لصالح اليمن في المستقبل القريب.

3. توحيد كافة الطاقات والإمكانات ونبذ كل ما من شأنه إضعاف جبهة المواجهة والتصدي لعصابة الإرهاب الحوثية، وانخراط الجميع في هذه المعركة الوطنية المشرفة التي يخوضها أبناء شعبنا بكل شجاعة وبسالة نيابة عن الأمتين العربية والإسلامية.

4. اعتماد كل أشكال المقاومة لمواجهة الحوثي وتمكين شعبنا من امتلاك الأدوات النضالية والكفاحية القادرة على التصدي لهذه العصابة وإسقاطها وإفشال أهدافها وحفظ حقوقنا الوطنية.

5. ضرورة إيجاد تحالفات جديدة مع دول عربية وغير عربية مؤيدة لحق اليمنيين في استعادة دولتهم وحريتهم.

إن التاريخ لن يرحم المتخاذلين في الدفاع عن الجمهورية ، وشعبنا اليمني لن يقبل بالهزيمة أمام عصابة الحوثي الإرهابية التي عبثت بشعبنا ومقدراته ولن يستسلم لمشيئتها ولن يرضى بسياسة الأمر الواقع.

والمطلوب اليوم وحدة الجبهات وتحريك العمل الفدائي الذي انتهجته كل ثورات التحرر في العالم وعبر التاريخ ، فبدون إيقاض مضاجع هذه العصابة ، فلا يمكن إحداث تغيير في تفكيرها ، بل يجعلها تتمادى في حق شعبنا وتستمرئ قمعه وانتهاك حقه في الحياة.

لنجعل من دعوة سلطان العرادة منطلقا لتجسير هوة الانقسام وإنهائه من خلال توحيد القيادة وتوحيد الجبهات في معركة واحدة والوجهة صنعاء لتحريرها وتخليصها من الاحتلال الإيراني وشنق الحاكم العسكري الإيراني في ميدان التحرير بصنعاء.

لقد خلقت معركة مأرب مزاجا يمنيا شعبيا وسياسيا موحدا ، أحد أهم مركباته إدراك الكل اليمني أنه لا تعايش مع الانقلابيين الإماميين وأن السلام معاهم غير مجدي ، بل هو غطاء لاستمرار انقلابهم واقتلاع اليمنيين من بيوتهم ومسح هويتهم وقد شاهدتم جميعا كيف فجروا البيوت وأغلقوا المساجد وصادروا الممتلكات وآخر ما أقدموا عليه من هدم مول في صنعاء بطريقة تشبه ما يقوم به الصهاينة ضد الفلسطينيين ليؤكدوا أنهم وإياهم خرجوا من مشكاة واحدة.

وللوصول إلى ذلك مطلوب من الإعلاميين ومستخدمي الوسائط الاجتماعية ألا يستخدموا خطاب التخوين وأن يقربوا ولا يباعدوا وينتهجوا خطاب المصالحة الذي يستند على الغد ويتجاوز الماضي.

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!