دولتك يا ميسري والله كانت دولة

أنور الصوفي
الجمعة ، ٠٧ مايو ٢٠٢١ الساعة ٠١:٤١ صباحاً
مشاركة |

عندما كان المهندس أحمد الميسري في عدن كانت دولته دولة، فلا خروج للكهرباء، ولا انعدام للمشتقات النفطية، ولا بسط على الأراضي، ولا انفلات أمني، ولا تأخر للمعاشات لمنتسبي وزارته، ولا مظلمة إلا ومقر الميسري موجود لرفعها إليه.

عندما كان الميسري في عدن كنا نشتم رائحة الدولة من تجاهه، وكنا نتنسم عبيرها من ناحيته، ونتفيأ ظلالها بوجوده، أما اليوم بعد غياب رجل الدولة الميسري عن عدن غاب كل جميل، وحلت الفوضى، ولا ندري من المسؤول، ولا من يسير شؤون عدن، فالأمور اليوم في عدن خبط عشواء، وكل من معه قوة بسط، وتبلطج، وشطح، ونطح، ولا حول للمواطن العدني ولا قوة إلا بالله.

والله كانت دولتك يا ميسري دولة، وكنت تمثل الشرعية في عدن خير تمثيل، وكانت تحركاتك على مستوى المحافظات المحررة تكسبنا الأمل في عودة الدولة

اليوم بعد غياب الميسري رفع العلم من نفس المكان الذي نزل منه في العام 90م، رفع العلم ولا ندري ما فائدة رفعه، لأنه مرفوع في كل زاوية في عدن، ولم يتنكر له أحد، فهل يعني رفعه أنه علامة الاستسلام؟ هل يعني رفعه الاكتفاء بعدن دولة للجنوب؟ وهل سيكون العلم هو البديل عن الكهرباء والماء وبقية الخدمات؟ والله لقد أثبت يا بش مهندس أنك كنت دولة في عدن.

بعد ذهاب الميسري عن عدن فشل الكل في إدارتها، فالانتقالي رفع راية الاستسلام وقال مالي دخل في الخدمات، والحكومة عادت، وفشلت، وراحت حضرموت، والتحالف لم يعمل شيئاً في عدن إلا توزيع التمور، والله لقد أحرجت الجميع يا بش مهندس، وأثبت أنك رجل دولة من العيار الثقيل.

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!