’’ لعلّي آتيكم منها بقبس’’

د. ياسين سعيد نعمان
الاربعاء ، ٢٨ ابريل ٢٠٢١ الساعة ٠٢:٣٦ صباحاً
مشاركة |

قال موسى لأهله وقد ضل طريقه في سيناء نحو مصر : ’’امكثوا إني آنست ناراً لعلّي آتيكم منها بقبس أو أجد على النار هدى ’’.

كان على اليمنيين وقد تخبطوا في مسارات مغلقة ، وحروب وصراعات منهكة ، أن يعيدوا النظر في ما آل إليه حالهم ، فهداهم تفكيرهم إلى حقيقة أن تاريخهم المشتعل بنار الخصومة لا بد أن يجدوا فيه شيئاً يدلهم على المسار الصحيح ، فإن لم يجدوا ، أخذوا منه قبساً ينير طريقهم للخروج من مأزق الصراعات والانتكاسات المتكررة . وكان ’’الحوار’’ ، هو القبس الذي تواصل مع تاريخ عريق للحكم يليق بهذا البلد العظيم ’’يا ايها الملأ افتوني في أمري ، ما كنت قاطعة أمراً حتى تشهدون’’.

أخذ اليمنيون قبساً من تلك النار المشتعلة في تاريخهم لينيروا طريقهم الى حياة جديدة ، لكن الخونة ولصوص التاريخ والمأخوذين بعصبية غارقة في الدم اختطفوا ذلك القبس واضرموا النار ليحرقوا البلد وكل أمل في حياة جديدة آمنة ومستقرة. 

أمران يثيران الانتباه ، الأول هو أن القبس مستوحى من تاريخ الدولة السبئية القديمة وعاصمتها مأرب ، والثاني هو أن مأرب اليوم هي من وضعها التاريخ في مواجهة مع أولئك اللصوص والخونة الذين اختطفوا القبس واضرموا النار في ربوع اليمن. 

للتاريخ منطقه الخاص.

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!