المؤسسة الاقتصادية .. تطوي العام 2019 بحزمة جديدة من الانجازات على طرق البناء والتنمية

وضاح الشليلي
الاثنين ، ١٧ فبراير ٢٠٢٠ الساعة ٠٩:٠٨ مساءً
مشاركة |

المؤسسة الاقتصادية .. تطوي العام 2019 بحزمة جديدة من الانجازات على طرق البناء والتنمية 

 

وضاح الشليلي

 في قراءه عامه للمشهد الاقتصادي ومدى التوازن في مواجهة تحديات ألمرحله ظلت المؤسسة الاقتصادية هي المظلة الجامعة للكل , رسمت خارطتها بشكل درامتيكي لمواجهة كل التحديات التي نشأت معها منذ انطلاقها من العاصمة عدن حتى اليوم بعد عبث ميليشيات الانقلاب الحوثي بمقدراتها في صنعاء والاستيلاء على أرصدتها وحتى عقاراتها .      هذا الواقع لم يستمر طويلا فكان قرار فخامة رئيس الجمهورية المشير الركن عبد ربه منصور هادي بنقل المرافق السيادية للدولة الى العاصمة عدن هو الموجه الحقيقي لبناء الدولة ومؤسساتها الوطنية بعيد عن عبث الانقلابيين , نقل البنك المركزي إلى العاصمة عدن قاطعا الطريق إمام الميليشيات من التحكم بمقدرات ألدوله ومنها المؤسسة الاقتصادية اليمنية .     خطوات استعادة دور المؤسسة الاقتصادية من العاصمة عدن  بدأت من الصفر تلملم شتاتها وتجمع أرشيفها الزاخر بالخيرات فكانت استعادة أملاكها وعقاراتها التي كانت خارج السيطرة الإدارية في عدن وباقي المحافظات المحررة  هي الأولوية التي حرصت فيها قيادة المؤسسة الاقتصادية تحقيقها وبعزيمة وإرادة صلبة  حتى تحققت في وقت قياسي , لتبدأ بعدها خطوات البناء الذاتي للإدارة ألعامه المركز الرئيسي في العاصمة المؤقتة للبلد حتى وصلت إلى أقصى الغرب وأقصى الشمال وأقصى الشرق .      وانطلاقا من هذا الواقع وما شهدتة المؤسسة الاقتصادية من تميز خلال الفترة الماضي نلخص أبرزها في ما حققتة المؤسسة من قفزة نوعية على طريق البناء والتنمية خلال هذا العام 2019 الذي يطوي أخر ايامه وقد حققت المؤسسة حزمة جديدة من الانجازات تضاف إلى رصيد المؤسسة نلخصها في هذا التقرير الذي نحاول فيه إيجازحصاد عام كامل من الانجازات شملت كل المجالات والقطاعات .    ينقضي العام 2019م على المؤسسة الاقتصادية بمسيره حافلة من الانجازات التي ارتكزت على البناء والتنمية ، عام حافل بالعمل الدءوب تنوعت فيها مشاريع التنمية  مازالت عجلتها مستمرة  حتى اليوم , وصلت إلى أقصى الشرق في محافظة المهرة.      منذ أول يوم عمل له في مبنى ديوان المحافظة بالعاصمة عدن وتحديدا الدور الثالث بدأت المؤسسة الاقتصادية اليمنية خطواتها الأولى في طريق الألف ميل ،  فكانت سياسة مديرها العام الذي عين بقرار رئاسي في تولي قيادة المؤسسة الاقتصادية وانتشالها من الصفر فكان العميد سامي صالح السعيدي الوجه الشاب في هذا المرحلة الاستثنائية الذي كان له شرف تحمل المسئولية      أعتمد المدير العام سامي السعيدي في عمله على تأسيس منظومة خاصة للعمل للمؤسسي تعتمد على الكفاءات والكوادر التي تنتمي للمؤسسة الاقتصادية في إدارة الدفة مستعينا بكل الخبرات التي همشت خلال الفترة الماضية الى جانب ما يمتلكه من حماس الشباب المتطلع الى النهوض بهذا الصرح الاقتصادي العملاق الذي تحمل مسئوليته ونال ثقة القيادة السياسية , كلها عوامل رسمت له هذا النجاح الذي تشهده المؤسسة اليوم .      خلال عام من البناء والتنمية شملت مختلف المجالات في قطاعاته التنموية ظلت ترافقها عملية تخطيط متجددة  لإستراتيجية تواكب متطلبات سوق العمل وتتماشي مع التطور والحداثة وترتكز على الشراكة المجتمعية والحضور الايجابي في كل معطيات الواقع .    ترك العام 2019 أثرا بارزا في مشوار المؤسسة الاقتصادية فكان مشروع ترميم وإنشاء مبنى الإدارة ألعامه المركز الرئيسي والانتقال للعمل فيه هو العلامة الفارقة التي حققت هذا التميز خلال هذا فكان نقطة الانطلاق لكل الأنشطة والفعاليات الخاصة بالمؤسسة .    هذا التميز افرز حزمة جديدة ومؤثرة من الانجازات على المستوى المدني و العسكري والإنساني والتنموي , شهد اتفاقيات ومبادرات ومشاريع في البنية التحتية في كافة المجالات والقطاعات التنموية والتجارية التابعة للمؤسسة الاقتصادية .       منذ الاجتماع الأول الذي رافق افتتاح مبنى الإدارة ألعامه انعقد خلاله الاجتماع السنوي الموسع برئاسة المدير التنفيذي للمؤسسة العميد سامي ألسعيدي ضم مدراء الفروع في كل المحافظات التي تسيطر عليها الدولة كانت الرؤية الشاملة في مواجهة كل الصعوبات وتجاوزها هي ألسمه الرئيسية التي اتخذها المدير العام ومعه كل العاملين من خلال تبنى رؤية جديدة تتعاطي مع مجريات العوامل التي تترافق  مع نشاط المؤسسة .     في العام 2019 حضرت المؤسسة الاقتصادية في مختلف مرافق الدولة المدنية والعسكرية في العاصمة عدن ووصلت إلى مختلف المناطق ,  تحمل رسالة وطنية في تهيئة مرافق الدولة بموجب قرار رئيس مجلس الوزراء بتحمل مسئولية تأثيث مكاتب الدولة ومرافقها على المؤسسة الاقتصادية فكانت عند مستوى المسئولية , حيث شهد العام 2019 تأثيث عدد من الوزارات منها :  وزارة النفط والمعادن  وزارة الإعلام  وزارة الشئون القانونية  وزارة المالية  وزارة الإشغال العامة  وزارة لاتصالات  كلية الشرطة   وعلى مستوى القطاعات التابعة للمؤسسة الاقتصادية فقد شهد العام 2019 افتتاح القطاع الطبي احد أهم القطاعات التنموية للمؤسسة فكان استقبال اول شحنة تحوي مستلزمات طبية للمستشفيات الحكومية تصل لمخازن المؤسسة في العاصمة عدن بعد توقيع اتفاقية مع شركة جلوبر تعزز حضور القطاع الطبي في استيراد أي مستلزمات طبية وأدوية عبر المؤسسة الاقتصادية .  وفي الجانب الإنساني شهد العام 2019 حضورا فاعلا للمؤسسة الاقتصادية فحضرت في مناسبتين الأولى تسيير أول قافلة إنسانية إلى محافظة الضالع لإغاثة أبناء الازارق من خطر المجاعة بسبب الحرب التي تشنها ميليشات الحوثي على مناطقهم سيرت بعدها قافلة ثانية للمناطق التي ترزخ بمئات النازحين هربا من الحرب في مناطق الفاخر ومريس وقعطبة في محافظة الضالع .  لم تقف قوافل المساعدات على المتضررين من الحرب في الضالع بل شملت المتضررين من المنخفض الجوي الذي تسببه إعصار لوبأن في محافظة المهرة منتصف العام 2019 سيرت خلالها المؤسسة اكبر قافلة مساعدات اغاثيه وإيوائية مكونة من عشرين ناقلة كبيرة وصلت مدينة الغيضه لتوزيعها على المناطق النائية في المهرة .     في الجانب التنموي ظلت المؤسسة الاقتصادية في حالة أعمار وبناء متواصل لتطوير قطاعاتها الخدمية فبعد افتتاح القطاع الصحي الذي مثل شريان حياة للمستشفيات والمرافق الصحية الحكومية       وتوازيا مع النجاحات التي تحققت واصلت قيادة المؤسسة الاقتصادية خطتها التطويرية للمرافق والفروع فكانت الإدارة ألعامه ورشة للبناء والتشييد في بنيتها التحتية تم فيها إنشاء ملحقات لمكاتب شامله ضمت مبنى خاص لأمن المؤسسة مع انشاء عوازل حديديه لتأمين السور الخارجي للمؤسسة المركز الرئيسي للمؤسسة الاقتصادية اليمنية في العاصمة عدن . وفي قطاع المملاح شهد العام 2019 نقله نوعيه في تطوير بنيتها التحتيه بدأت باستعادة وتأمين ما تم البسط عليه من خلال حملة نفذتها قيادة المؤسسة لازالة العشوائيات التي تعرضت لها بعض من ممتلكات قطاع المملاح مع رفدها بآليات ثقيله لتفعيل الانتاج وتنظيف السواقي التابعه للمملاح .      هذا النشاط الذي رافق عمل المؤسسة خلال هذا العام بعد إن استعادة المؤسسة  معظم ممتلكاتها وعقاراتها التي كانت خارج سيطرتها وبدأت معها مسيرة البناء والتشييد  في مختلف القطاعات وصولا إلى ماشهدته فروع المؤسسة في المحافظات المحررة     ففي محافظة ابين شهد العام 2019 تدخلات للمؤسسة الاقتصادية ابرزها هو تأثيث شامل للمجمع الحكومي مقر السلطه المحلية لتسهيل مهام عملها , وايضا بناء سور لمقر معكسر الشرطة العسكرية لتأمين المعسكر وحمايته من أي اخطار تواجهه .       لم يقتصر دورالموسسه على المستوى المحلي بل شملت عدد من الدول العربية في سبيل تطويرهذا الزخم المتجدد ، فكان العام 2019 عام لتبادل الخبرات بين قطاعات المؤسسة ألاقتصاديه أليمنية والمؤسسة العسكرية المصرية ضمت توقيع اتفاقيه لتطويرإدارتها      من خلال التعاون المشترك مع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية المصرية ، في عملية التموين والإمداد العسكري للمواد الغذائية ، وتحديد موصفاتها ومقارنة أسعارها في البلدان الأخرى ، وتحديد الأدوية والمستلزمات الطبية المطلوبة وكيفية شرائها ، وكيفية التعاون لإنشاء استثمارات مصانع معلبات وغيرها في اليمن ، وإمكانية إنشاء مستشفى القلب ومستشفى عام في اليمن .      وفي جمهورية  لبنان وقع المدير التنفيذي للمؤسسة الاقتصادية اليمنية سامي ألسعيدي ، مع المدير الإقليمي في الشرق الأوسط لشركة Fresenius Medical Care الألمانية المتخصصة في مجال الغسيل الكلوي اتفاقية دولية لإعادة تشغيل مراكز غسيل الكلى في اليمن تشمل أقسام الكلى في المستشفيات الحكومية والعسكرية .      وبالعودة إلى ما حققه العام 2019 في عدد من المحافظات فقد كانت المؤسسة ألاقتصاديه اليمنية على موعد مع أفاق جديدة للعمل الإداري والتعاطي مع الواقع الجديد فقد دشنت قيادة المؤسسة الاقتصادية إعمالها انطلاقا من الغيضة بمحافظة المهرة بعد افتتاح احد أهم الفروع التابعة للمؤسسة ألاقتصاديه في حفل بهيج شهد اجتماعا موسعا ترأسه المدير العام للمؤسسه الاقتصادية العميد سامي السعيدي وضم مدراء الفروع لمناقشة تحديات المرحلة والعمل بروح المسئولية والحفاظ على ممتلكات المؤسسة .      وفي عروس البحر العربي مدينة المكلا كانت المؤسسة الاقتصادية تتأهب لاستقبال العام 2020 بطريقة مميزه فكان الإعلان عن وضع دراسة لإنشاء اكبر مركز تجاري على مستوى المحافظة يتبع المؤسسة الاقتصادية ترجم على ارض الوقع خلال يومين ليضع محافظ حضرموت ومدير المؤسسة الاقتصادية حجر الأساس لهذا المشروع الاستثماري العملاق للبدء في إنشاءه بتوجيهات رئيس الجمهورية المشير الركن عبد ربه منصور هادئ    يقام على مساحة 5 آلاف متر مربع ويضم قاعة أفراح ومواقف سيارات ومطاعم سياحية وملحقات، وسيمثل نافذة رئيسية لتوفير احتياجات المواطنين بشكل مباشر من قبل المؤسسة الاقتصادية.     واستكمالا لتحمل مسئوليتها الوطنية فقد ضمت المؤسسة الاقتصادية أعمال التموين العسكري للوحدات العسكرية ألمرابطه في مواقع الشرف والبطولة , في طول البلاد وعرضه ، وصلت خلاله إلى مشارف محافظة صعده في أقصى الشمال وتحديد محافظة الجوف بعد تفعيل نشاط فروعها في محافظتي مأرب وشبوة لتصل بعدها المؤسسة الاقتصادية حتى مشارف صعده في انتظار تحريرها .     لم يكن النشاط المجتمعي بعيدا في هذا العام  فقد شهد العام 2019 نشاطا بارزا للمؤسسة الاقتصادية ارتبط هذا النشاط بعدد من الفعاليات منها رعايته  لبطولة الفقيد سعد خميس للبراعم احد البطولات الرياضية التي تميزت فيها سبع أندية للتنافس على كأس فقيد الوطن الكابتن سعد خميس وكذا دعم فريق نادي الشعلة الذي شارك في بطولة كاس الانديه بجمهورية تونس ورعاية مباراة تأبين فقيد الوطن خالد وهبي لتختتم بدعم حملة للرش الضبابي نفذها شباب عدن وشملت مختلف مديريات العاصمة عدن  .     هذا النجاح وما رافقه من عمل متواصل خلال العام 2019 الذي يغادرنا بعد اقل من أسبوع استطاعت المؤسسة الاقتصادية خلال هذا العام أن ترسم خارطة جديدة في مساق الاقتصاد الوطني الذي طوي صفحة الحقبة الماضية وأنعش آمال اليمنيين في استعادة دورها كمؤسسة وطنية مرتبطة بالشعب وقريبة للمواطن فأصبحت منافسة للقطاع الخاص .     وفي خضم التقلبات والأحداث السياسية للمشهد السياسي ظلت المؤسسة الاقتصادية تواصل عملها بشكل منتظم باعتبارها العصب الاقتصادي للدولة التي تضم جميع الفرقاء الذين يؤمنون جميعهم بأهمية استمرار ديمومتها , فحافظت على ثقلها الوطني المنطلق من المصلحة  العامة للدولة والشعب .وهذا ما مكنها مواصلة هذا الزخم وهذا النجاح رغم كل الظروف .     أتذكر أول اجتماع لقياده المؤسسة الاقتصادية في مبنى الإدارة العامة الجديد  وحرص المدير العام العميد سامي السعيدي في تطوير  الإستراتجية التي وضعها في أول اجتماع له الخاص  بنشاط المؤسسة في إدارة العمل التنموي في استند فيها على قاعدة الشراكة المجتمعية مع المجتمع والتنافس الشريف مع القطاع الخاص ، فحضرت المؤسسة ألاقتصاديه في كثير من الانشطه المجتمعية في كافة المجالات الصحية والثقافبه والرياضية والفنية جعلت منها احد أهم الجهات الداعمة للمجتمع .

 هنيئا لكم هذا النجاح وهذا العطاء الذي تحقق في ظل هذه الظروف الاستثنائية التي شهدتها وتشهدها بلادنا واصلتم نشاطكم بكل ثقة رافعين شعار الأمان  بالله ثم بكم ماضون ،، لينبثق شعارا جديدا بعد افتتاح قرع المؤسسة الاقتصادية بمحافظة المهرة حمل عنوان  المؤسسة الاقتصادية .. البناء في زمن الانكسار  

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!