الائتلاف.. دعوة للحياة

عبدالعالم حيدرة الحميدي
الخميس ، ٢٢ ابريل ٢٠٢١ الساعة ٠٢:٤٠ صباحاً
مشاركة |

تعالوا نصلي للسلام،، للمحبة، للوئام.. نفرش بساط الفرح ونداوي الجرح.. فقد آن الاوان لهذه الحرب ان تتوقف ولهذا البنادق المجنونة ان تصمت.. لم نعد نحتمل كل هذا العويل وكل هذه الدموع وهذه الكراهية التي تؤسس لقانون الغاب.

كلنا موجعون كل حزانا فليس بيننا من احد لم يفقد قريب او حبيب.. اخ او ولدا او صديق.. هذه الحرب طالت ولم تصنع نصرا لاحد والمنتصر فيها خسران لانه يقطع كفه بكفه ويسلخ جلده بسيفه..

اي حرب هذه التي يكسر فيها الاخ اخوه ويهدم دار ابيه..كل هذه الدماء التي سالت ترفضها حتى الحجار وتئباها الارض التي اعتادت ان تشرب دم الغزاة والمحتلون وكل المتربصون بوطننا، حين كنا رجال بنادقنا وسيوفنا لنا لا علينا.

وها نحن ندخل السنة السابعة من الحرب والاحتراب ، اسألوا انفسكم ماذا جنينا غير صور تقشعر لها الابدان وقبور تتناثر في كل الاماكن وخارطة تتمزق وتتقطع وتتجزأ..تضع بين القرية والاخرى حواجز ومتارس واطنان من رمال الحقد والكراهية.. الأمر الذي يفرض علينا ان نستجر الماضي ونسترجع التاريخ ونقراء مابين السطور ، نستذكر وحدة صفنا التي صنعت لنا حضارة ولنا في الجبال نقوش تخلدنا وتفرضنا بقوة كـ امة من اقدم الحضارات التي نتباها بها وهي اليوم تسرق منا بتماثيلها ونقوشها وكتبها كما تسرق الحرب ارواحنا..

لكنني اقول انه فات شيئا بعد ومازال بامكاننا ان نستدعي الحكمة ونحن اهلها ونفرض السلم ونحن رجاله.. اننا ومن هذا المنطلق تقدمنا في الائتلاف الوطني لقوى السلام والوئام بهذه الدعوة لايقاف الحرب بغير قيد او شرط وقد آلينا على انفسنا وعاهدنا الله وشعبنا ان نعمل على افشاء السلام وان نلوح بغصن الزيتون في وجه البندقية.

ولقد اطلقنا اليوم حملتنا العظيمة لجمع مليون توقيع تدعوا الى السلام وترفض الحرب وتحاكم تجار الحروب ومسعري نيران الاقتتال.. وانه لمن دواعي سرورنا هذا الالتفاف العربي الكبير حول دعوتنا ولقد كانت كلمات الضيوف مثل قطعة ثلج تندلق في افئدتنا فنجد بردا وسلاما..

كما انه من دواعي فخرنا ان نجد دعم رموزنا وقياداتنا اذ شرفنا الرئيس الإنسان الثابت على مبدى المحبة والسلام الرئيس علي ناصر محمد بكلمة افتتحنا بها حملتنا.. والى جانبة الاستاذ الدكتور ابو بكر القربي واخرين.. ايها السادة والسيدات اقبضوا على غصن الزيتون واطلقوا في السماء الحمام.

وتعالوا نصلي للمحبة والسلام.. اننا ندعوكم لمساندة الحملة فهي والله دعوة للحياة ومشروعا سامي يطفئ جذوة الحرب والاحتراب.

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!