محمد عبدالسلام يصف مقترحات السلام الأميركية بالسخيفة والتافهة،  ويعلن على قناة المسيرة رفض جماعته لتلك المقترحات جملة وتفصيلا.

كانت مقترحات حول المطار، الميناء، ووقف إطلاق النار..

ومسائل أخرى حول الرواتب والمعونات

بمعنى:

كل حديث عن إنقاذ الجماعة، تسوية المعركة الأخيرة، وقف إطلاق النار .. إلخ لم يعد موضوعا في الوقت الراهن. 

أفسح عبدالسلام لمسألة "الإيرادات" المساحة الأكبر في حديثه، وعزا رفض جماعته للمقترحات إلى المسألة تلك. فالوسيط،  كما يفهم من كلام عبد السلام، يطلب من الجماعة تحويل الإيرادات إلى صندوق مشترك تحت إشراف دولي أو محلي، ضمن سلة أفكار حول الحرب والحصار والمعونات.

استفزه كثيرا الإتيان على ذكر الإيرادات. فالجماعة الطاهرة التي تسرق حتى أكفان الموتى بمستطاعها مناقشة كل شيء: الصحارى، السيادة، الحرب، البحار، والعزلة الدولية.. إلا الإيرادات.

هذا المستوى الرخيص من اللصوصية نادر الحدوث، على حد علمي.

* * * * *

أي اتفاق مع الحوثيين في هذه اللحظة هو خيانة عظمى، ولا يوجد تعريف آخر.

ذلك انه سيؤدي إلى تشظي البلد بين الملكية والفوضى والمستعمرين الصغار بصورة مستدامة. وسيحول جيلين على الأقل إلى مرتزقة أو مشردين.

من سيجرؤ على توقيع اتفاق معهم، في هذه اللحظة، فقد أطلق النار على ما بقي من أمل لشعبه.