الاثنين ، ١١ يناير ٢٠٢١ الساعة ١٢:٤٣ صباحاً
مشاركة |

الوضع في الداخل مختلف تماما عن تنظيرات الأشقاء اليمنيين في الخارج.

الناس مدمرة وميته جوع والأمراض تفتك بهم وانتم تنظرون من تحت المكيفات والكافيهات عن خطورة المشروع الفارسي على الهوية الوطنية والمنطقة العربية!

الناس تخوض صراعات مريرة من اجل لقمة العيش وان وجدوها غالبا تكون على حساب كرامتهم وهذا لم يعد ذا قيمة لامعاء تعصر بعضها البعض. فقدوا الامل بالشرعية وبعودة اليمن لما قبل الكارثة وقد يفقدون الامل حتى بربهم.

الجوع أذل الناس وهذا يجعل الفرد مع من يدفع وأغلب الناس في الداخل غير مهتمة ولا حتى تعرف ماهي الهوية الوطنية ولا حتى بخطورة ما يقوم به الحوثي ولا ماهو النسيج الاجتماعي ولا غيرها من المصطلحات التي لا يمكن صرفها بقيمة كيس خبز.

البلد في وادي وانتم في وادي اخر، ومالم يتم الشغل على الواقع، فبلوا تنظيراتكم واشربوا ماءها.

في الداخل واقع يتشكل ويوشك على الاكتمال، واستمرار إدارة المعركة بنفس الطريقة وبنفس الادوات؛ يعني اكتمال المشروع الحوثي، وسلموا على 26 سبتمبر والمناظلين الأفذاذ الذين تترحمون عليهم كلما دنى الأجل من أحدهم.

اصحوا

ما تنظرون به الآن لا يختلف عن الهرج الذي كنتم ترددوه عن الوضع قبيل اجتياح الحوثي لصنعاء. 

فما كان يدور في الواقع بعيد كل البعد عن ترهاتكم والتي تكررونها الآن وكأن لا أحد في هذه البلد يتعلم الدرس.

اشتغلوا على الواقع أو ارحموا الناس من الهرج عديم القيمة.

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!