شهادة شكر وليست إقالة!

أحمد ماهر
الأحد ، ١٠ يناير ٢٠٢١ الساعة ٠٢:٥٥ صباحاً
مشاركة |

قبل ثلاث أشهر عندما نشر اسماء الوزارات التابعة للانتقالي دخل قيادي يهددنا باقالتي من منصبي بوزارة النقل.

قال لي: (الوزارة حقنا أما تكون معنا وتصلح وضعك وترجع مع الانتقالي وتترك الحديث عن الإمارات أو بيتم اقالتك)!

قلت له المناصب تأتي وتذهب ولكن المبادئ ثابته لا تتجزأ و أحمد ماهر قلمه ليس للبيع.

بعد تعيين وزير النقل عبدالسلام حُميد الزُبيدي دخلت أبارك له التعيين واتحدث معه مثل أي موظف بالوزارة.

بل عرضت عليه بعض المشاريع والأفكار الإعلامية التي ممكن أن تستفيد منها الوزارة.

أخبرنا الكثيرين أن عبدالسلام حُميد شخصية محترمه وليس من المعقول ان يتعامل بنفس الأسلوب العنصرية والمناطقي الذي يتعامل به قيادات الانتقالي... ولكن طلع العكس!

قبل أربع أيام دخل لي نفس الشخص قال

( أنت مطرود من الوزارة حقنا خلي هادي والعليمي والإصلاح والدحابشة الي تدافع عنها ينفعوك )!

ضحكت كثيرًا وقلت له شكرًا لك.

قال لماذا الضحك والشكر؟

قلت له هذا ليس قرار اقاله أبدًا!

هذه شهادة شكر وتقدير قدمت له من الانتقالي.

بعد اسبوع من نزول الوزير أول قراراته هي اقاله أحمد ماهر!

الحمدلله أثبت لي المجلس الانتقالي وانصاره أنا منشوراتي بصفحتي الشخصية تؤثر عليهم جدًا لهذا اول ما استلموا الوزارة أصدر قرار اقالتي!

ولكني أقول للانتقالي وللجميع.

أحمد ماهر لا يبيع مواقفه الوطنية.

أحمد  ليس سلعة معروضه للبيع حتى يتحكم  أحد بما أقول وما اغرد ويفرض عليا أفكاره العنصرية.

أحمد لن يبيع وطنه من أجل وظيفة!

أحمد لن يترك الدفاع عن أهله باليمن من أجل رضا أي طرف سياسي.

وما حدث اليوم معي دليل أننا لا ابيع مواقفي أو اتغير من أجل مكسب مادي أو وظيفة.

أحمد هو أحمد لن يتغير.

حزبي الوحيد الجمهورية اليمنية.

انتمائي الوحيد لوطني اليمن العظيم.

تستطيعون فصلي من منصبي وقطع راتبي ومخصصاتي المالية ولكن لا تستطيعون شراء قلم أحمد أبدًا.

الحمدلله.

المناصب تكليف وليس تشريف.

والمناصب ليست باقية لاحد.

وإذا كان ثمن وقوفي مع شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي والحكومة الشرعية ودفاعي عن اليمن ضد الاساءات الإماراتية هو اقالتي من منصبي فأنا سعيد ويشرفني ذلك.

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!