داخل جامع الصالح.. الإرهابي إيرلو منتشياً كالطاووس!

د. عادل الشجاع
الاثنين ، ٠٤ يناير ٢٠٢١ الساعة ١٢:٤٠ صباحاً
مشاركة |

ربما لم تتضح معالم وأبعاد ومقاصد إيران وتدخلها في اليمن لمن لديهم عمى في البصر والبصيرة مثلما اتضحت هذه الأيام وبشكل واضح لا لبس فيه يخلو من أي رتوش وبما يؤكد إصرار إيران على تهديد الأمن القومي العربي.

وجود الخبير العسكري الإرهابي حسين إيرلو داخل جامع الصالح ليس للصلاة أو العبادة، بل للاحتفا بالذكرى الأولى لمقتل الإرهابي قاسم سليماني، هذه الصورة تكشف عن كل إشارات الخطر في أفكار وأحلام الإيرانيين وتوضح تبعية عصابة الحوثي الإرهابية لإيران.

لقد اختار إيرلو أن يكون الاحتفاء في جامع الصالح وليس في غيره ليقول شيئين اثنين:

الأول ، أنهم لم يأخذوا بثأرهم من علي عبدالله صالح فحسب ، بل وجعلوا قيادات حزبه تعمل معاهم وتفتح لهم الجامع الذي بني باسمه لإدارة أعمالهم الإرهابية .

الثاني ، أنه لم يعد للمتحوثين من القيادات المؤتمرية مبررا لإخفاء تعاونهم معهم بشكل صريح وعلني ، فلا إيران ولا أتباعها من الحوثيين عادوا يخفون هذه العلاقة العلنية ، وبالتالي على المتحوثيين أن يكشفوا عن أنفسهم ، وتحديدا حسين حازب.

ولا أخفي القارئ الكريم ، أنني لم أكن أتوقع أو يتوقعه كل يمني أن يكون جامع الصالح مكانا لإدارة حلف الكراهية الذي تديره إيران مع عصابة الحوثي المعادي لليمنيين والمنطقة كلها ولم أكن أتوقع أن قيادات المؤتمر ستكون شريكة في هذا الحلف ، لكنني حينما أجد أن المكلفين للربط بين قيادات المؤتمر في الداخل والخارج يحي دويد وعبدالله أبو حورية أتوقع أكثر من ذلك.

ما تفعله عصابة الحوثي الإرهابية أمر مسلم به ، وما يفعله المتحوثون من المؤتمر الحوثي العام أيضا مسلم به ، لكن مالم يكن مسلم به هو صمت من يزعمون أنهم من أنصار انتفاضة الثاني من ديسمبر والانزلاق نحو هذا الصمت المريب.

ما نتوقعه من هؤلاء ليس تحمل مسؤليتهم في قيادة الحزب والوفاء لدم الزعيم والأمين العام ، بل أن يرفعوا في وجوهنا سلاحهم الوحيد والعزف على أوتار مشروخة والصراخ الهيستيري بأننا خونة وأننا نريد تفكيك المؤتمر.

برروا سرقة المرتبات وسرقة البنك المركزي وكل الإيرادات وسرقة أراضي الوقف وأراضي المؤتمر واستثماراته وسرقة أحلام الناس وكل ذلك تحت عنوان مواجهة العدوان ، فبماذا سيبررون رفع صور الإرهابي قاسم سليماني في شوارع العاصمة صنعاء والاحتفاء به في جامع الصالح؟

عار على كل مؤتمري آمن بانتفاضة الثاني من ديسمبر أن يقبل بنسج المؤامرات على الوطن من داخل جامع الصالح ، وعار على الشرعية وتحالف دعمها أن يزعما أنهم يواجهون إيران في اليمن ، وعار على كل يمني حر لا يشكل نفسه في عمل وطني حر ليحرر نفسه ووطنه من الاحتلال الإيراني والسعودي والإماراتي ويعيد الإمامة إلى وضعها الطبيعي في مزبلة التاريخ.

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!