لن يكون أمام اليمنيين لتجاوز حماقات وجرائم الحكم في أزمان وحقب مختلفة غير التمسك بتطبيق العدالة الانتقالية .
ذلك هو المسار الطبيعي الكفيل بتصحيح التاريخ ، وكل انسان لا بد أن يقف أمام سجله ، والمجتمع يقول كلمته .
الهروب إلى التضليل لن يلغي العدالة التي ستتقرر في ضوء ذلك ، والتاريخ لا يكتب إلا بأدواته .
العدالة الانتقالية هي تطهير المجتمع من أدران البغضاء ، والأحقاد، والانتقام ، والاختباء وراء ماكياجات فيها من الوقاحة والخفة ما يجعلها غير قادرة على الصمود في وجه الحقيقة .
العدالة الانتقالية هي حق المجتمعات في أن تقول كلمتها في كل من حكمها ، ولا أحد يستطيع ان ينزع منها هذا الحق ، طال الزمن أو قصر ، ناهيك عن أنه الحق الذي بتطبيقه تستقيم الحياة السياسية ويختفي قمع الشعوب .
في خضم هذه المأساة يجب أن تسير هذه المسألة جنباً إلى جنب مع الحل كشرط لسلام لا تكدره غواية القوة الغاشمة مرة أخرى .