مثلث الشر الكهنوتي واختلاقهم للإرباكات في صفوف الجيش الوطني

حافظ مطير
الاثنين ، ٠٧ ديسمبر ٢٠٢٠ الساعة ٠٢:٥٢ صباحاً
مشاركة |

من خلال هذا المقال الذي نشر في 11 اكتوبر 2018م ستعرفون كيف اشتغلت خيوط السلالة وهي بداية الخيط لفيلم (خيوط العمالة) ولكي تعرفوا لماذا تراجعت الشرعية من مشارف صنعاء إلى مشارف مأرب.. حافظ

مثلث الشر الكهنوتي واختلاقهم للإرباكات في صفوف الجيش الوطني

حافظ مطير

11 اكتوبر 2018م

يعمل الهاشميون من خلال المراكز الحيوية التي يسيطرون عليها في الجيش الوطني، على اختلاق الإرباكات في صفوفه وذلك في محاولة منهم لإفراغ قواته وهد عزيمة الأبطال التي لا تلين والذي لولا حملهم للقضية اليمنية وإيمانهم العميق بها والقتال لأجلها لما تحملوا المعاناة التي يختلقها مثلث الشر الكهنوتي ومن باتوا يعرفون ب(إمام الظل أحمد الولي رئيس هيئة الدعم اللوجستي - سمسار آل البيت محمد الوضري - مالية العترة الكحلاني).

حيث يعمل الوضري من خلال هيئة القوة البشرية على توزيع الهاشميين وغرسهم في الوحدات والمناطق ووضعهم برتب عليا إضافة الى عمله على اختلاق البلبلة وزعزعة معنويات المقاتلين وخلق حالة التذمر في أوساطهم فتارة بإسقاط أسماء الشهداء وتارة بإسقاط أسماء الجرحى وتارة رتب الأبطال إضافة الى تفخيخ الجيش الوطني بالسلاليين والأسماء الوهمية. 

وكما أنه بلغني قبل أكثر من عام أن الوضري عمل على ضخ العديد من الكشوفات والأسماء في الدوائر التابعة للهيئة التي يترأسها لأشخاص يعملون في البوفيهات والمطاعم وفي صنعاء ووضعها برتب عليا مقابل تقاسم الراتب فيما وضع المقاتلين والأبطال والمستحقين برتب مجندين حتى يهز معنويات المقاتلين ويجعلهم يصنعون كما صنع أصحاب البوفيهات والبيوت الذين حصلوا على رتب عليا فيما المقاتل لا يحصل على استحقاقه وكل ذلك معروف وملاحظ معروف لدى الجميع.

 كما أن اي هاشمي لن يأتى من صنعاء إلا وقد رتب له الكهنوتيون عملا ومنصبا ورتبة برغم أنه كان يعمل في صف الحوثي ولا زال حوثي الطبع والولاء كما حدث بحق عبدالرحمن الوضري الذي تم تعيينه مديرا لدائرة المشتروات فيما يأتي اليمني شريداً مطارداً يحمل القضية والهم الوطني رافضاً لذل وهوان الحوثي فيجد الامتهان والتهميش حتى أن معظم من أتى الى مارب بحماس لقتال ومواجهة الحوثي يمارسون الحرب عليه حتى يتذمر من الشرعية والذي لولا إيمان الناس بالقضية لعاد لمهادنة الحوثيين. 

فتجد البعض أتى بحماس وجراء الحرب الصامتة التي يديرها الكهنوتيون وأذنابهم على اليمنيين في صف الشرعية اضطر للبحث عن وساطات مع مليشيات الحوثي ليعود إلى منزله ومنطقته لمهادنة الحوثيين بل إن البعض قاتل الحوثيين منذ اللحظات الأولى وجراء التعسفات والممارسات فضل أن يرمي بنفسه في سجون مليشيات الحوثي على أن يتحمل الحرب النفسية والمعاناة التي يتعرض لها هنا كما حدث لعبد الرزاق وحيش وآخرين الذين اضطروا لترك مأرب فكان مصيرهم زنازين الحوثي.

بينما يعمل أحمد الولي المعروف بإمام الظل في الشرعية على هوشمة الهيئة والدوائر التابعة لها وتعطيل دورها ومعداتها كدائرة الأشغال العسكرية وفروعها ودائرة التموين والإمداد والدائرة الفنية ويعقد الصفقات بتجار ومقاولين خارج إطار المؤسسات، ليعطل دور المؤسسة الاقتصادية والتي هي المخولة بتمويل الجيش وتغذيته كمؤسسة وطنية رافدة للاقتصاد الوطني بعيداً عن التوحش الكهنوتي والتمويل المشبوه لمليشياتهم الإرهابية.

وكان أحمد الولي أول من استقبل زكريا الشامي عقب فرض مليشيات الحوثي تعيينه في انقلاب21 سبتمبر 2014 وقام بتأهيله وتدريبه كونه صبيا أتى به إلى هيئة الأركان لا خبرة له ومنح الحوثيين أكثر من 14 مليون دولار من خزينة هيئة الدعم اللوجستي مقابل منحه 500 ألف دولار والتي اشترى بها شقة في تركيا لينتقل بعدها الى صفوف الشرعية لخلق الإرباكات في صفوف الجيش الوطني.

عمل الولي على تجفيف الدعم والتموين والتغذية على الوحدات بهدف خلق بلبلة في أوساط المقاتلين حتى أن أحدهم قال لي إذا أي قائد وحدة يريد منحه استحقاقه في التغذية عليه أن يعين مسئول الإمداد والتموين في الوحدة هاشميا، حتى يمنحه الولي استحقاقه بل يمنحه أكثر من استحقاقه حتى يظهره للعوام بأنه ناجح وكفو.

كما أنه عمل على تدجين العديد وتطويعهم بالإمداد والتموين والدعم اللوجستي وظهوره بثوب الحمل الوديع فيما يعمل على محاربة الكوادر الوطنية والكفؤة والمقاومة وتطفيشها من هيئة الدعم اللوجستي بل إنه من خلال موقعه يعتبر زعيم مافيا  يعمل من خلال عصابته الهاشمية التي يديرها مستغلا سلطته لسجن الناس وإذلالهم كما صنع مع البطل الملازم أول علي صالح العودي Ali Saleh Al-Awdi الذي سجنه وأهانه وطرده من عمله ليمكن أحد السلاليين مكانه بل إن عصابة الولي قامت بتهديد العودي لماذا يشارك منشور قحطان القحطاني الذي يعري الهاشمية وأنه إذا لم يحذف المنشور فإنهم سيذهبون لمكانه ويحذفونه من الوجود، وهذه التصرفات تؤكد أنه يدير عصابة حوثية تحت يافطة الشرعية وكما صنع بعدها بتهديد وحبس المقدم مجاهد الفضلي والذي لا زال مسجونا في الشرطة العسكرية منذ شهرين.

كما تعمل المالية التي يسيطر عليها السلاليون على التلاعب بمرتبات الموظفين والإكراميات وإشغال الجنود بأنفسهم من خلال اللجان التي يشكلونها كما حدث في صرف الإكرامية قبل عيد الاضحى الذي صارت اللجان تتلاعب بصرف الإكرامية وجعل أفراد الجيش الوطني يلاحقونها من مكان إلى آخر حتى أن البعض لم يستلمها إلا وقد خسر ما كان سيستلمه في مواصلة وملاحقات للجان الصرف والبعض لم يستلم حتى الآن رغم استلامه للشيك لكنه لم يستلمه. 

حتى أن بعض الجبهات والمعسكرات أفرغت وهم يلاحقون لجنة الصرف فيما المعهود أن اللجنة تذهب لصرف رواتب المقاتلين إلى مواقعهم لكن اللجان كانت تتهرب من مكان لآخر وكأنها تقول للناس لا أريد أن أصرف لكم حتى أنهكتهم.

كما تعمل المالية على تأخير صرف رواتب الجيش الوطني وتختلق حججا وأعذارا غير مقبولة كما أخبرني أحد الأشخاص المطلعين أن رواتب الجيش الوطني متوفرة في الدائرة المالية حتى أغسطس وقد استلمته كل من المناطق الرابعة والخامسة والأولى لكن الكهنوتيين في الدائرة المالية لا يريدون صرفه ومتحججون بأن الوحدات لم تخلِ ما لديها من عهدة وهذا مبرر غير مقبول لأن قيادة الجيش الوطني قادرة على إلزام الوحدات بسرعة إخلاء عهدهم أو فليتوقف ويعزل قائد الوحدة.

لكن الكهنوتيين أرادوا إحداث إرباكات وتململ وتضجر في صفوف المقاتلين الأبطال بتأخير الرواتب وخصوصاً كون اليمنيين يعانون في هذه المرحلة مجاعة حقيقية وصرف الرواتب يعني اكتفاء أسر الأبطال من ذل الحاجة بل إن بصرف الرواتب وانتظامها سيدفع بالكثير للالتحاق في صفوف الشرعية وتجرد الحوثي من المقاتلين وخصوصاً أن المجاعة أجبرت بعض الأبطال لترك الجبهات والذهاب للبحث عن عمل يطعم به أبناءه فيما رواتبهم موقفه في المالية!

وكل تلك الإرباكات يختلقها الكهنوتيون الذين يسيطروا على المالية بغرض إفراغ الجبهات من المقاتلين.

إن بقاء الكهنوتيين في أعلى هرم الجيش الوطني ومراكزه الحيوية هو استمرار للإرباكات كونهم يعملون على تفريغ الجبهات وهد معنويات الأبطال وإشغالهم بأنفسهم بعد أن كان همهم وتفكيرهم كيف يحررون الوطن ويهزمون العدو ومليشياته الإرهابية صار همهم كيف يحافظون على أسمائهم لا تسقط ومرتباتهم متى تجيء وتغذيتهم متى تكتمل.

#خيوط_العمالة 

#خيوط_السلالة

* عن صحفة مركز نشوان الحميري للدراسات والإعلام

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!