مأرب أيقونة التاريخ والحرية

د. عادل الشجاع
الجمعة ، ١٨ سبتمبر ٢٠٢٠ الساعة ٠٣:١٤ صباحاً
مشاركة |

لا يحتاج أي إنسان إلى عبقرية لكي يبصر أبناء مأرب الشجعان الصامدين في مناطقهم وعلى الجبهة وبأسلحتهم الشخصية ، كي يدافعوا عن حريتهم ، لقد أدركوا أنهم إذا تهاونوا في الدفاع والمقاومة ، فلن يستطيعوا أن ينظروا في عين من يقمعهم ويسرقهم ويتسلط سيدا عليهم ، هؤلاء وهم يقاتلون لم يكونوا أتباع لأحد غير شعورهم العميق بكرامتهم وإنسانيتهم.

اعتقد الحوثيون أنهم من خلال بعض الساقطين من أبناء مأرب الذين تخلفوا عن ركب الحرية وسعوا إلى العبودية ما استطاعوا لذلك سبيلا أنهم يستطيعون ترويض أبناء مأرب ، لكن هؤلاء الخارجين من شقوق التاريخ لم يقرأوا التاريخ وإلا لأدركوا بأن أبناء مأرب هم طليعة الأمة وهم أبناء حضارة سادت العالم من قبل أن يولد التاريخ.

ومن يقرأ الوثيقة التى وقعتها قبيلة مراد ، يدرك أنه لن تستطيع أية قوة على هذه الأرض أن تقف في وجه حرية مأرب ولن يغفر التاريخ للمخلفين منهم في صنعاء الذين ما برحوا يتلون سورة العبودية لعبد ليس له من العلم ولا حتى الشجاعة إلا ما منحوه إياه.

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!