حَنانَيكِ بالقلبِ يا شَبْوةُ

عامر السعيدي
الثلاثاء ، ١٨ أغسطس ٢٠٢٠ الساعة ٠٤:٠١ صباحاً
مشاركة |

حَنانَيكِ بالقلبِ يا شَبْوةُ

فأنتِ لهُ القُوْتُ والقُوّةُ

وأنتِ أبُونا وأستاذُنا

وبيتٌ تُصلي بهِ النخوةُ

وأنتِ التي تحرسينَ المدى

لكي لا تُحاصرُهُ سَطوةُ

وأنتِ التي تملئينَ الفراغ

إذا اتسعتْ بيننا الفجوةُ

كأنكِ في ليلِ مأساتِنا

صلاةٌ وفي فمِنا دعوةُ

أعدتِ البلادَ إلى أهلِها

وعادَ لأحضانكِ الأخوةُ

وَمِنْكِ تُشعُّ صباحاتُنا

وتحلُو بأكوابِكِ القهوةُ

حنانيكِ بالقلبِ يا رحمةً

على يدِها تسقطُ القسوةُ

وياغضبةً في وجوهِ العِدى

إذا غابتِ الدولةُ الرّخوةُ

رجالُكِ لا نفطَ أعدائِنا

هُمُ المالُ إنْ غابتِ الثروةُ

هُمُ الحجرُ الصلبُ في دارِنا

وكلُّ الذي حولهم رغوةُ

لهمْ في أعالي العلا نجمةٌ

وفي كلِ أسطورةٍ خطوةُ

وهمْ شرفُ الأرضِ إن باعها

و بايعَ أعداءَها زنوةُ

رجالٌ تُحرّكُهمْ حِكمَةٌ

إذا حركتْ غيرَهم نزوةُ

ولو حاصرتهم رمالُ الخليج

لما ارتبكَتْ تحتهمْ ربوةُ

بلادٌ لها في جميعِ الجهات

ومِنْ كلِّ أحبابِها حظوةُ

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!